قام خالد مشعل بصفته رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس في تلك المرحلة، بورشة عمل تعبوية شملت الجناح السياسي لحركة حماس بالكامل، وذلك قبل خروجه من دمشق بحوالي السنة. وكانت المادة التعبوية لتلك الورشة ترتكز بجوهرها على الخلافات المذهبية مع حزب الله وايران. وكانت التعبئة يديرها الكوادر “السلفية” داخل حركة حماس.
فقد كان الفكر السلفي قد تغلغل داخل الاخوان المسلمين سابقا وهذا ما أكده المؤرخ المصري حسام تمام في اطروحة الماجستير التي قدمها تحت عنوان “أسلفت الاخوان”، ومن خلال الاخوان تغلغل هذا الفكر الى داخل مفاصل حركة حماس. وهذا ما أكده لنا في تلك الفترة احد كوادر حماس، وقد قدم استقالته بعد اشهر من حديثه معنا اعتراضا على سيطرة السلفيين داخل حماس. وكان الهدف الرئيسي لتلك الورشة هو تهيئة القواعد التنظيمية للإنقلاب القادم لا محالة، على حلفاء حماس: حزب الله و إيران و سوريا، بحسب المشروع الأخواني الأمريكي التركي.
لم ينجح خالد مشعل مع الجناح العسكري “كتائب عزالدين القسام” كما نجح مع الجناح السياسي و خاصة في لبنان و سوريا. و حنكة إيران و حزب الله و صبرهما أفشل جهود مشعل، حيث كان القرار واضحاً بإستمرار التواصل والدعم لقيادة القسام و بعض أعضاء القيادة السياسية في غزة و في مقدمتهم محمود الزهار!
-{يـتـبـع}-
-{يـتـبـع}-