من إجمالي 295 قطعة هي القوة القتالية للبحرية الأميركية، تنتشر 44 قطعة حالياً حول العالم، معظمها قرب روسيا، كما هو حال حاملة الطائرات النووية “يو أس أس ريغان”، بالإضافة إلى حاملة طائرات نووية ثانية في بحر الفلبين.
يُظهر التموضع الأخير للبحرية الأميركية في أعالي البحار حشداً شمال نطاق عمليات قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادئ (أندوباكوم)، أي على مسافةٍ موازيةٍ لسواحل روسيا الجنوب – شرقية، وذلك بالتزامن مع ازدياد التوتر العالمي على خلفية الأزمة الأوكرانية الروسية.
ومن إجمالي 295 قطعة هي القوة القتالية للبحرية الأميركية، تنتشر 44 قطعة حالياً حول العالم، معظمها قرب روسيا، كما هو حال حاملة الطائرات النووية “يو أس أس ريغان” ضمن نطاق عمليات الأسطول السابع لدعم القوات في المحيطين الهندي والهادئ.
وإلى جانب حاملة الطائرات التي تجوب المحيطين برفقة قطع أخرى، ترسو سفينة دعم لوجيستي في ميناء محلي في اليابان.
وفي بحر الفلبين، توجد حاملة طائرات نووية ثانية، هي “يو أس أس كارل فينسن”، وتشارك في تدريبات سنوية، بمواكبة مجموعتها الهجومية الضاربة المؤلفة من 9 أسراب ومفارز من قطع بحرية مختلفة، تحمل العديد منها طائرات مقاتلة ومروحية وآلاف البحّارة، فضلاً عن تخصّصها في مهام الهجمات الإلكترونية، والإنذار المبكر المحمول جواً، والمهام اللوجيستية المتعددة والعمليات القتالية.
وليس بعيداً، في نطاق عمليات الأسطول الخامس في الخليج، تتواجد مجموعة “إيسكس” البرمائية الجاهزة (ARG) مع وحدة المشاة البحرية الحادية عشرة في ميناء المنامة في البحرين، منذ شهر آب/أغسطس الماضي.
تتألف هذه المجموعة من 3 سفن تحتوي رصيفاً لمروحيّات هبوط، ورصيف نقل برمائي، وسفينة إنزال برمائية. كما تتضمن المجموعة سربَ تحكّم جوّي تكتيكي وسرب طائرات مروحيّة هجومية.
وفي البحر المتوسّط، ثمة حركة لافتة لحلفاء واشنطن في حلف الناتو، إذ تتواجد حاملة الطائرات البحرية الملكية البريطانية “HMS Queen Elizabeth (R08)” في بالما دي مايوركا في إسبانيا.
وكانت الحاملة البريطانية قد أُطلقت قبل أسبوع برفقة حاملة الطائرات الإيطالية “ITS Cavour (CVH550)”، وطائرات مقاتلة من طراز “أف 35 بي” جنوب شرقي صقلية في البحر الأبيض المتوسط.
وتعمل حاملة الملكة إليزابيث حالياً مع مدمّرة وسفينة دعم لوجيستيّ بريطانيتين، بمواكبة مدمّرة إيطالية في البحر المتوسط.
ويبدو أنَّ الحلفاء ينشطون في البحر المتوسط، كما مياه الخليج، بناءً على طلب أميركيّ، ولتعويض النقص في القطع الأميركية المنتشرة في هاتين البقعتين الجغرافيتين من العالم، على أثر الانسحاب الأميركي من أفغانستان، حيث كانت تتواجد دائماً قطع بحرية لدعم العمليات.
إضافةً إلى هذه التشكيلات الرئيسية، تنشر البحرية الأميركية قطعاً سرّية، كما هو حال الغواصات والسفن السطحية الفردية، وأسراب الطائرات، وفرق المهام البحرية الخاصة، ووحدات الذخائر المتفجّرة المتنقّلة حول العالم.