أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان أن “لقاءاته بالرئيس السوري بشار الأسد ليست بالأمر المستجد”، مشيرا الى أن هذه اللقاءات مستمرة لما فيه خير لبنان وسوريا وصالح الشعبين الشقيقين السوري واللبناني, كاشفا أن التداول والمباحثات مع الرئيس السوري تركز دائماً على المستجدات الراهنة وكل التطورات التي تحصل إقليميا ودوليا، مردفا أنه لم يدخل يوما في بحث تفاصيل الملف اللبناني مع الرئيس الأسد.
وفي حديث صحافي، رأى أرسلان أن العلاقة العربية – السورية عموما واللبنانية – السورية خصوصا يجب أن تبقى علاقة طبيعية وأكثر، مضيفا: “لكن للأسف تأثير الغرب بعد الحرب الكونية على سوريا والتي شاركت فيها أكثر من ٨٥ دولة، جعلت البعض يركب موجة العداء لدمشق في محاولة لتغيير وجه سوريا الحقيقي وهزم شعبها وجيشها الباسل بقيادة الرئيس بشار الأسد، القائد الجبار والحكيم والمقدام والمحب لوطنه وشعبه”.
ورأى أرسلان أن رهانات جميع أعداء سوريا على تغيير نهجها وخطها المقاوم باءت بالفشل، معتبرًا أن “سوريا تتجه إلى الأفضل يوماً بعد يوم على الرغم من الصعوبات الاقتصادية التي تعانيها بسبب الحرب والحصار، وبات من مصلحة الجميع العودة لأفضل العلاقات مع دمشق”.
واعتبر ان “تجاوز سوريا لعزلتها مصلحة لجميع دول المنطقة قبل أن يكون مصلحة لدمشق، مردفا أن سوريا ثابتة في موقعها وموقفها، ومن ذهب بعيداً عنها حتماً سيعود، مضيفا: “لقد بدأنا نشهد عودة من ناصبوا سوريا العداء إلى الحضن والحصن الدمشقي بصورة مستمرة, وما زيارة وزير الخارجية الإماراتي للعاصمة السورية سوى دليل ساطع على ذلك”، متمنيا أن تشهد الأيام المقبلة عودة الدول العربية كافة إلى أفضل العلاقات مع سوريا، مضيفا ألا أمل بعودة الأمن والاستقرار للمنطقة من دون عودة العرب إلى سوريا.
وفي ملف العلاقات اللبنانية – الإيرانية, شدد أرسلان على أن الدعم الإيراني ووقوف ايران إلى جانب لبنان في محنته ليس بجديد, مؤكدا أن هذا هو ديدن وجوهر سياسة طهران التي تمد يدها للمستضعفين في الأرض، شاكرا القيادة الإيرانية على دعم لبنان وإمداده بالمحروقات في وقت المحنة.
وتابع : إن بواخر الوقود الإيرانية التي وصلت لبنان في وقت سابق أتت في وقتها المناسب, معربا عن تقديره لهذه المساعدة الكريمة من طهران للبنان والتي ساهمت في انفراج أزمة المحروقات المريرة التي عانى منها اللبنانيين جميعاً، مضيفا أن الموقف الإيراني من لبنان موقف إيجابي في كل جوانبه ومراحله.
وعن أحداث الطيونة، شدد أرسلان على إن موقفه من كل الأحداث في الداخل اللبناني هو موقف ثابت، مستنكرا كل أنواع الاقتتالات الداخلية والسعي إلى جر لبنان إلى الفتن التي تزعزع السلم الأهلي، مضيفا :”ننتظر القرار القضائي لمعرفة الأسباب وراء ما حصل في الطيونة، وندعو لمعاقبة مرتكبي المجزرة الآثمة بأشد العقوبات”.