رأى الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، أن “الوطن يعاني من الانهيار الاقتصادي والاجتماعي، ولا يزال المسؤولون غارقون بالقليل والقال والتهرب وإلقاء مسؤولية ما يجري على مجهول، والواقع هو تجهيل الفاعل، وعدم كشف الحقيقة في قضاء انكشف على حقيقته بالبعد عن العدل وعدم تطبيق الدستور، والعمل باجتهادات في مقابل النص، ما أشبههم بوعاظ السلاطين يحرفون للإسترضاء”.
واعتبر في خطبته من مقام السيدة خولة في بعلبك، أنه “أمام الواقع المؤلم والجشع القاتل والدولار المتحكم بعد التخلي عن المسؤولية ورفع الدعم من دون خطة، وازدياد الفقر، وانهيار مقومات الاستشفاء، ومعاناة الظلام والبرد، علينا أن يمد بعضنا يده إلى الآخرين بتكافل اجتماعي وتعاون أخلاقي أخوي، وهذه الأزمة تمر بالصبر والتحمل مع العفة والكرامة”.
وأكد يزبك، أن “الحصار والضغوطات والمخططات التي تحاك على الكرامة والاستقلال والسيادة، لسلب لبنان قوته وقدراته التي تجسدت بالشعب والجيش والمقاومة، فالعدو الإسرائيلي يحاول أن يوحي لشياطينه أن الأزمة اللبنانية سببها حزب الله والمقاومة، ويردد البعض عن علم أو جهل ما يقوله العدو، ولا يلتفت هؤلاء إلى ما يراد بالوطن، والعدو الإسرائيلي لا يفتأ محرضا ومهددا ومتوعدا مدعوما من أميركا والدول الغربية في ممارساته الوحشية واعتداءاته المستمرة على الفلسطينيين”.
ولفت إلى أنه “بدلا من إدانة العدو الإسرائيلي على جرائمه، كان القرار البريطاني الصهيوني بتصنيف حماس منظمة إرهابية وتلاه الموقف الصهيوني في أستراليا بتصنيف حزب الله منظمة إرهابية”.