طالب ناشطون حقوقيّون وأعضاء في مجلس العموم البريطانيّ بالإفراج الفوريّ عن الأكاديميّ البحرينيّ عبد الجليل السنكيس المضرب عن الطعام في السجون البحرينيّة وجميع السجناء السياسيين.
كما ندّد المشاركون بتواطؤ الحكومة البريطانية مع حكومة المنامة في تغاضيها عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في البحرين.
وفي السياق، أعلن الناشط البحريني المقيم في لندن علي مشيمع، يوم أمس الثلاثاء، بدء إضرابه عن الطعام، تضامناً مع الأكاديمي المعتقل الدكتور عبد الجليل السنكيس، و للمطالبة أيضاً بالإفراج عن والده زعيم حركة حق المحكوم بالسجن المؤبد في البحرين.
وفي تصريح لقناة الميادين قال الناشط علي مشيمع إن “الإضراب عن الطعام أمرٌ متعب في هذا البرد، لكنني كلما أتذكر كيف تم تعذيب السنكيس ووالدي في البرد القارس، وتم رش الماء البارد عليهما وإجبارهما على الوقوف أمام المكيفات التي كانت تعمل بأقصى برودتها، لذلك مهما قدّمنا فإننا نقدم القليل”.
وهذا الإعلان تمّ خلال مؤتمر صحافي نظّم أمس أمام مقر السفارة البحرينية في لندن، وشارك فيه عضو مجلس العموم البريطاني ريتشارد بيرغون، الذي طالب وزيرة الخارجية البريطانية بإدانة اعتقال الأكاديمي البحريني المعتقل عبدالجليل السنكيس وجميع السجناء السياسيين والمطالبة بالإفراج عنهم.
وقال بيرغون”لا زالت حكومتنا تتجنّب بشكل معيب محاسبة البحرين على انتهاكاتها لحقوق الإنسان”.
بدورها، قالت منظمة هيومن رايتس فيرست، إنّه حان الوقت لإدارة الرئيس الأميركيّ جو بايدن، لأن تحثّ علناً حليفتها العسكريّة البحرين، على إطلاق سراح المعتقلَين السّياسيين عبد الجليل السنكيس وعبد الهادي الخواجة وغيرهما من المعارضين السّلميين.
وأكّدت المنظّمة عبر موقعها الإلكترونيّ، أنّ سجّل البحرين في مجال حقوق الإنسان يزداد سوءاً ممّا كان عليه قبل 10 سنوات، بعد أن فشلت واشنطن إلى حدٍّ كبيرٍ في الضّغط على البحرين لتحسينها.
وأشارت إلى أنّ بعض أعضاء الكونغرس ومنهم جيم ماكغفرن، تحدّثوا بإصرارٍ ضدّ الانتهاكات في البحرين، وفشل سلسلةٍ من الإدارات الأميركيّة في ممارسة الضّغط العام اللازم لإحراز تقدّم، بل إنّ الأسوأ من ذلك استمرار الولايات المتّحدة بتزويد النظام البحريني بالسّلاح.