لم يتخطَ عدد الذين تقدموا بترشيحاتهم للانتخابات النيابية أكثر من 9 أشخاص، بعد مرور نحو شهر على فتح مهلة الترشح، وقبل شهر على مهلة إقفاله، وهو ما أعاده البعض إلى إجراءات مصرفية تعرقل فتح حسابات جديدة، بحسب صحيفة “الشرق الاوسط”.
وأوضحت مصادر واسعة الاطلاع إن المصارف تمتنع عن فتح حسابات جديدة للجميع، كشكل من التدابير الاحترازية لمنع المشتبه بهم بصلات بشخصيات أو كيانات خاضعة لعقوبات من الولوج إلى القطاع المصرفي، علماً بأن مشكلة يعاني منها من لديهم حسابات جارية في المصارف تم فتحها في وقت سابق. وقالت مصادر مصرفية إن هناك تسهيلات إضافية سيتم تنفيذها قريباً وستكون مشروطة بالانتخابات حصراً.
ويشكو بعض المقربين من مرشحين في الكورة شمال لبنان من رفض مصرفين فتح حسابات لهم يطلبها قانون الانتخابات كشرط للترشح، وذلك لمراقبة الإنفاق الانتخابي وتسديد الرسوم، رغم تعميم مصرف لبنان الذي دعا المصارف في 10 شباط الماضي إلى تسهيل هذا الأمر.
واوضحت مصادر مصرفية إن المصارف تتعاطى بحذر، “خوفاً من لوائح العقوبات واستغلال التعميم لفتح حسابات مصرفية غير محصورة بملف الانتخابات فقط”، مشيرة إلى أن الاقتراحات تدور حول “ربط الحساب بترشيح حقيقي”. وأكدت أن “قرار فتح حسابات جديدة مرتبط كلياً بيد الإدارة العليا للبنك حصرياً وبشكل متشدد”.
وأتاح القانون للذين لم يتمكنوا من فتح حسابات مصرفية، أن يفتحوا حسابات في وزارة المالية كبديل عن الإجراءات المصرفية المعقدة، خصوصاً للأشخاص المدرجين على قوائم العقوبات ويسعون للترشح للانتخابات.
←اللبنانيون بلا تغطية صحية
على صعيد مختلف، لم يجدد اللبناني جهاد بوليصة تأمينه الصحي لدى استحقاقها مطلع شهر شباط الحالي، بعدما اتصل بأكثر من شركة تأمين للاستفسار عن الأسعار، وتلقى إجابة واحدة: “نتقاضى الدفعات بالدولار النقدي حصرا كشرط أساسي لتغطية كامل نفقات الاستشفاء”.
ورفضت شركات التأمين العام الماضي تغطية نفقات الاستشفاء كاملة بحجة أن المستشفيات تطلب التسديد بالدولار في حين أن المسجلين بالتأمين سددوا ثمن البوالص بالشيكات المصرفية أو على سعر منصة صيرفة (3900 ليرة لبنانية للدولار الواحد آنذاك)، ما كبد أصحاب البوالص فوارق مالية هائلة بسبب الكباش الحاصل بين المستشفيات وشركات التأمين، فالأولى تسعر الفواتير بالدولار والأخيرة ترفض التسديد على سعر صرف السوق السوداء متمسكة بالعقود المبرمة بين الطرفين.
لكن نقيب المستشفيات الخاصة في لبنان سليمان هارون يشرح لـ”الشرق الأوسط”، أن “الاتفاق الحالي بين معظم المستشفيات وأغلبية شركات التأمين ينص على أن المريض يدفع ما نسبته 15 في المائة من الفاتورة الاستشفائية في حال كانت بوليصة التأمين لم تدفع بالدولار النقدي وسارية المفعول، أما تلك الجديدة المدفوعة بالدولار فتغطي الفاتورة الاستشفائية كاملة ما عدا الأمور التي لا تدخل ضمن تغطية شركات التأمين أو في حال كانت البوليصة تغطي الفاتورة لغاية سقف معين”.
وأصبحت عملية دخول المرضى المشمولين بالجهات الضامنة، من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ووزارة الصحة وتعاونية الموظفين، إلى المستشفيات عملية مكلفة جدا، إذ ترفض المستشفيات استقبال المضمونين كافة إلا في حالة موافقة المريض على سداد 90 في المائة من الفاتورة الاستشفائية نقداً مقابل 10 في المائة للجهة الضامنة.