اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقائه نقيب المحررين وأعضاء مجلس نقابة محرري الصحافة اللبناني، أن “99% من الذي نعاني منه في لبنان أسبابه داخلية ومن “عندياتنا” وهو لم يحصل في يوم او أيام أو سنة إنما منذ إقرار الطائف عام 1989 ومعروف من لم يؤيده ولم يطبق لا القانون ولا الدستور، للأسف هناك عشرات القوانين اكثر من 75 قانوناً لم يطبق لا في هذا العهد ولا في العهود التي سبقته مثلاً القانون الخاص بالكهرباء التي سببت هدراً تجاوز 45% من نسبة العجز في مالية الدولة هذا القانون صدر قبل أكثر من عشر سنوات وكذلك الأمر بالنسبة للهيئة الناظمة التي تطالب بها كافة الوفود الدولية والمنظمات الراغبة بتقديم المؤازرة والدعم للبنان حتى الرئيس ماكرون طالب بها”.
وفي الشأن المتصل بتفاقم الأزمات لاسيما الإقتصادية والمعيشية والمالية ومستقبل الوضع في لبنان أستشهد بري بالشاعر محمود درويش قائلاً: ” الليل نحن اذا انتصف الليل”، للأسف لبنان في منتصف الليل، والصمت يجول بيننا، في الداخل نتجاور ولا نتحاور ولكي نصل الى الحلول لابد من التحاور فلا يجوز التفرج على اللبنانيين وهم يسافرون والأخطر انهم يهاجرون من وطنهم الذي رغم ما يعاني من ازمات الجميع مسؤول عنها لكن علينا ان نقر ان لبنان يتعرض للحصار، هل يعقل التصديق ان اسرائيل العدو انفتح على العرب على النحو الذي يحصل اليوم والعرب يقفلون ابوابهم على لبنان؟ لبنان الذي دفع أثماناً باهظة من اجل تثبيت عروبته وهويته، نعم لبنان يتعرض لحصار”.
وحول موضوع الإنتخابات النيابية أكد رئيس المجلس “إحترام القرار الذي سوف يتخذه المجلس الدستوري سواء مع او ضد، فالإنتخابات حاصلة ضمن المهلة الدستورية، ولا مناص من إجرائها. ولا اعتقد ولم اسمع من فريق داخلي او خارجي انه لا يريد الإنتخابات”.
وفي الشأن الإصلاحي والدور الرقابي لمجلس النواب أكد بري ان “المجلس النيابي في المبدأ هو الذي يجب ان يحاسب السلطة التنفيذية لكن للأسف هذا يمكن ان يحصل لو اننا لسنا في بلد طائفي أما في لبنان والحال على هذا النحو من الطائفية والمذهبية كيف يمكن ان تستقيم الأمور؟ سائلاً لقد انجز مجلس القضاء الأعلى في هذا العهد تشكيلات قضائية ولم توقع لماذا؟ سهيل عبود ليس ابن عمي وليس نبيه بري من اقترحه معروف من اقترحه لماذا لا توقع ولم توقع التشكيلات القضائية؟ بصراحة لو كان هناك مجلس قضاء اعلى يمارس دوره لما وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم من تطييف وتمذهب في القضاء”.
واضاف، “بعيداً عن التجني الذي يقال بحق الثنائي الذي يسمونه شيعياً وهو ثنائي وطني هذا الثنائي ابداً لا يريد تطييف القضاء واقول لا يريد تطيير البيطار وما نريده فقط العودة الى القانون والدستور هذا ما قلته لغبطة البطريرك، فليطبقوا بنود ومواد الدستور خاصة في الموضوع المتعلق بإنفجار المرفأ، مطلبنا كان ولا يزال ممارسة كل سلطة لصلاحياتها في هذا الإطار، لقد اعطى القانون حقاً خاصاً لمحاكمة القضاة واعطى حقاً لمحاكمة النواب والرؤساء والوزراء لماذا لم يتم الإلتزام بهذه القواعد والأصول؟ ولتبقى خارج هاتين المؤسستين بقيت الصلاحيات له على كل لبنان”.
وتابع بأنه “لقد تم التوافق على هذه العناوين مع البطريرك وعلمت واعلنها ان الرؤساء ايضاً التزموا. لكن تم الإنقلاب على هذا التوافق وتطييره قبل صياح “الديك”، مشيرًا إلى أن “من نسف هذا التوافق هم العاملون في الغرفة السوداء التي تدير العمليات في هذه القضية”.
ووجه بري من خلال نقابة المحررين رسالة الى رئيس مجلس القضاء الاعلى جاء فيها، “القضاء في لبنان شبيه بالمحيط الهائج تقوده ساقية وحسبنا ما جاء في القرآن الكريم: “والسماء رفعها ووضع الميزان” لولا العدالة لما قامت الأرض ولا السماء، وعلى مجلس القضاء الاعلى مسؤولية حسم هذا الموضوع”.
وفي الشأن المتصل بموضوع قانون الكابيتال كونترول والودائع قال بري: “انني غير مستعد لتشريع اي شيء حتى لو اتهموا المجلس النيابي بالتمرد قبل تأمين ودائع الناس كاملة حتى آخر قرش فلا مصارف دون ودائع وهذا ما ابلغته حرفياً لحاكم مصرف لبنان”.
واضاف بري “لكي لا نبقى في اجواء التشاؤم لبنان ليس بلداً مفلساً رغم انعدام السيولة، المجلس النيابي اقر قانون الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص والذي رب ضارة نافعة انه لم يطبق كما تم اقرار وقانون الشراء العام وهما قانونان مهمان جداً، فلبنان لا يزال يملك كل اصوله وقطاعاته لبنان يحتوي على بلوكات نفطية وغازية مهمة وعلى قول المثل ” بس يطلع صيتك انك حصاد بتحط منجلك وبتستريح، المطلوب فقط ان نبادر وان نثبت بالنوايا الصادقة اننا عازمون على الاستثمار على هذه الثروة التي يخطىء من يظن ان احداً في العالم لا يريد للبنان الإستفادة منها ناهيك عن ثروة لبنان المغترب”.
واضاف، “هناك 13 بلداً في العالم اقتصادها بيد اللبنانيين واقتصاد لبنان غير موجود، المطلوب قبل اي شيء آخر استعادة ثقة اللبنانيين المقيمين والمغتربين وطمأنتهم وضمان ودائعهم كاملة في المصارف بذلك يمكن اعادة الثقة بلبنان وبنظامه المصرفي وإنقاذ اقتصاده”. وجزم رئيس المجلس بالقول: “نعم المجلس النيابي يطلب ضمانات لحفظ حقوق المودعين قبل اقرار الكابيتال كونترول”.
وحول مصير اتفاق الطائف وما يحكى عن انتهاء صلاحياته اوضح بري، أنه “علينا ان لا ننسى ان الطائف قد عبّد الطريق وأوقف الحرب بين اللبنانيين نعم هناك ملاحظات عليه وهو ليس انجيلاً ولا قرآناً كريماً، هو إتفاق يمكن تطويره او تعديله لكن علينا اولاً ان نطبقه وعلى البعض ان يقتنع ان لبنان لا يمكن ان يتطور اذا بقينا طائفيين الحفاظ على الطوائف شيء والطائفية شيء آخر فهل الجميع مستعد لتطبيق كل ما هو منصوص عليه في إتفاق الطائف لا سيما البنود الإصلاحية من إقرار قانون إنتخابات خارج القيد الطائفي وإنشاء مجلس شيوخ وتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية”.