وجه الشيخ أحمد قبلان كتاباً مباشراً للشعب اللبناني المظلوم للمسيحي قبل المسلم، وقال “بكل صدق ودقة، إنّ ما يجري الآن عاصفة سياسية بأدوات مالية فتاكة، والعين على تجويع الناس بخلفية سياسية خبيثة. وبصراحة أكثر: ما يجري هو حرب مالية شاملة بأسوأ أدوات القتل، عبر “مركز قيادة ناظمة إسمها عوكر” التي تمارس دور غرفة عمليات اللعب بالدولار عبر أدواتها المالية من كارتيل المصارف وحاكم المركزي وعصابات مالية وصيرفية وتجار ووكلاء يمارسون دور المقاول العابر للقارات بتنسيق هرمي كبير، توازياً مع قرار سياسي دولي محلي بحماية المندوب القضائي الأميركي طارق البيطار المصرّ على إغلاق البلد سياسياً حتى لو وصل الدم للركب”.
ولفت الشيخ قبلان الى انه “الآن البلد على قرن شيطان فيما عفاريت التبعية المالية السياسية يصرّون على إغراق البلد وترويع الناس وتجويعها عبر الإطاحة بالليرة وسط تسونامي دولار وظيفته تمزيق البلد وتأمين شروط “خريطة تقسيم” ولو على ركام من الأشلاء وسط دولة وإدارات ومؤسسات حكومية شديدة الإستهتار والتهرب، ولذلك، الحل بحماية لبنان من عصابات المال والسياسة التي تلعب دور الجيوش المحلية لواشنطن ولا يهمّها إلا الأرباح الخاصة، ودعونا من الطائفية لأنها ليست إلا شماعة واشنطن ودشمها، وبداية الحلّ تمرّ بالخيار السياسي مهما كان مراً إلا أنه أقل ضرراً من لعب دور “التبعية العمياء لواشنطن” التي ما تمكّنت من بلد إلا مزقته وحوّلت وحدته الوطنية دويلات تتآكلها نيران الحرب الطائفية والجوع السياسي والإنهيار المالي. والله من وراء القصد”.