بعد إزاحة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري من رئاسة الحكومة ومن مجلس النواب وإجباره على العزوف عن الترشح للانتخابات وقبل أشهر من الاستحقاق النيابي في 15 ايار 2022، وقطع السعودية اتصالاتها بمعظم سُنّة لبنان، فاجأت القيادة السعودية في بيروت عبر سفيرها وليد البخاري امس العديد من الشخصيات السنية الرفيعة، عبر تلقيهم اتصالات هاتفية للمعايدة من قبل القيادة السعودية وعلى لسان البخاري بعيد الاسراء والمعراج.
ووفق اوساط سنية علمائية بارزة تحدثت لـ”الديار”، فإن هذه الاتصالات المفاجئة للبخاري، وان اتخذت طابع المناسبة الدينية والمعايدة، الا انها تؤشر الى توجه سعودي جديد لـ”تطرية” الاوضاع، خصوصاً مع شخصيات سنية بارزة نالت نصيبها من “الغضب” السعودي وبشكل مفاجىء، اذ قطعت الرياض علاقتها بهم ، وحتى البروتوكولية والمعايدات كانت ممنوعة، بأمر من البلاط الملكي المحيط بولي العهد السعودي.
واشارت الاوساط الى ان البخاري اكتفى بالعموميات والمجاملات والكلام الديني، لكن الاتصالات والمروحة التي اجراها توحي بأن هناك توجهاً سعودياً جديداً مع بعض القيادات السنية والتي تعتبر انها وازنة في بيئتها.
✔بيان الخارجية
الى ذلك، اعربت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” عن اعتقادها ان مفاعيل بيان وزارة الخارجية عن الحرب الروسية على أوكرانيا انتهت، وأشارت إلى أن العمل منصب على مواكبة تداعيات ما يجري على الوضع في لبنان سواء لناحية الأمن الغذائي أو غير ذلك.
إلى ذلك بقي موضوع تحديد موعد لجلسة مجلس الوزراء المقبلة غير واضح. وفهم من المصادر نفسها أن تجاوز هذا البيان ضروري لأن من شأن ذلك أن يساعد في ترتيب عمل مجلس الوزراء الذي تجنب خضة في جلسته السابقة جراء ذلك.
ولفتت المصادر إلى أن لبنان الرسمي سينشغل بزيارة عدد من المسؤولين الأجانب هذا الأسبوع فيما لم يتأكد بعد موعد زيارة الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود آموس هوكستين، في وقت اثار فيه توقيت زيارة وفد الخزانة الأميركية الذي ضم النائب الأوّل لمساعد وزير الخزانة والمسؤول عن مكافحة الإرهاب بول أهرين، ونائبه أريك ماير إلى بيروت، والاجتماع مع ميقاتي بحضور السفيرة الأميركية دورثي شيا، أكثر من سؤال، بالتزامن مع الحرب الروسية – الأوكرانية.
✔ضغوطات
والثابت ان ضغوطات تمارس في الداخل على حكومة نجيب ميقاتي، سواء منها ما هو متعلق بخطة الكهرباء التي أقرّت مبدئياً، ويصر النائب جبران باسيل على ان تتضمن في مرحلة بناء المعامل بناء معمل في سلعاتا، وهو الامر الذي لا يرى الرئيس ميقاتي أولوية له الآن، فضلاً عن محاولة التيار الوطني الحر التهرب من قيمة هيئة ناظمة للكهرباء، مثلما يتمسك بهذا الطلب كل من حركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي.
ومن الضغوطات الداخلية، تداعيات بيان وزير الخارجية عبد الله أبو حبيب، الذي ما يزال “الثنائي الشيعي” يعتبره وكأنه لم يكن
وما زاد الطين بلة مضي المدعي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون في التحقيقات الخارجة عن الأصول، وكأنها عدلية قائمة بذاتها، في إطار ملاحقة حاكم مصرف لبنان وشقيقه، عبر استدعاءات رؤساء مجالس إدارة المصارف.
وعليه، استبعد مصدر مطلع انعقاد جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع، لتفادي حدوث مشكلة بين ميقاتي وفريق العهد.
وأشارت قناة “العربية” إلى ان السعودية تتبرع بـ36 مليون دولار للبنان عبر مركز الملك سلمان للاغاثة.
✔الانتخابات: جهوزية و18 مرشحاً
على صعيدالانتخابات النيابية، علمت “اللواء” ان عدد المرشحين الذين تقدموا بطلبات رسمية للترشيح في وزارة الداخلية بلغ حتى يوم امس 18مرشحاً في عشر دوائر، علماً ان مهلة الترشيح تنتهي في 15 آذار الحالي ومهلة العودة عنها تنتهي في 30 آذار، بينما يفترض الانتهاء من تشكيل اللوائح وتسجيلها رسمياً في 4 نيسان المقبل، فيما اعلن النائب المستقيل نديم الجميل استمراره بالمواجهة للمشروع الايراني
واكدت مصادر وزارة الداخلية ان الوزارة جاهزة من كل النواحي والتحضيرات ماشية على قدم وساق، وكذلك الحال بالنسبة لهيئة الاشراف على الانتخابات بعد تعيين الشغور في ثلاثة مراكز في عضويتها، والتي تعاني بعض النواقص ولكن يجري التعاون مع المنظمات الدولية والدول المانحة لتوفيرها.