في صحف اليوم: تهاوي شبكات التجسس عميل “مخضرم” بالإغتيالات في قبضة الأمن العام وملف الكهرباء دونه إشكالات وحذف رسالة لبنان حول ترسيم الحدود
وكالة ميادين المقاومة
فبراير 24, 2022
أخبار هامّة, الرئيسية, النشرة اللبنانية
علمت “الأخبار” أن جهاز الأمن العام أوقف قبل نحو ثلاثة أشهر لبنانياً من شرق صيدا يُشتبه في تعامله مع العدو الإسرائيلي.
وقالت مصادر أمنية إن المشتبه فيه “على مستوى عال من الخطورة”، ومن “المخضرمين” في التجسس. وأوضحت أن الموقوف، وهو من آل عساف، لا علاقة له بشبكات التجسس الأخيرة التي كشفتها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، و”أكثر دسامة” من كل الموقوفين أخيراً. إذ إن عمله يتعدّى جمع البيانات والمعلومات وتصوير مواقع وكتابة منشورات، إلى التورّط في شبكة اغتيالات وفي عمليات ذات طابع لوجستي وأمني خطير، شارك فيها ضباط إسرائيليون جرى تسهيل دخولهم إلى لبنان وتجوّلهم فيه وخروجهم منه بعد انتهاء مهماتهم.
المصادر أكّدت أن المعطيات المتوافرة أبعد من مجرّد شبهات، وأن لدى المحققين في الأمن العام “أدلّة دامغة” على مشاركة عساف في أعمال أمنية لمصلحة الاستخبارات الإسرائيلية. لكن المصادر أشارت إلى أنه “لا يزال يمتنع عن الاعتراف بتورّطه” في العمالة.
وكشفت أن هناك أدلة أيضاً على تورّط المشتبه فيه في اغتيال القياديين في حركة الجهاد الإسلامي الأخوين محمود ونضال المجذوب، في تفجير في مدينة صيدا في 26 أيار 2006، ما يعني أن له “تاريخاً” في التعامل مع العدو يعود ربما إلى أكثر من ربع قرن.
إذ إن أبرز المتورطين الذين أدينوا في هذه الجريمة، الرقيب المتقاعد من قوى الأمن الداخلي محمود رافع الذي حُكم بالإعدام عام 2010، أقرّ بالتعامل مع العدو منذ عام 1993، وبأنه شارك في عمليات اغتيال بمتفجرات منذ عام 1999 على الأقل، من بينها اغتيال المسؤول في حزب الله علي حسن ديب (أبو حسن سلامة) في محلة عبرا (16/8/1999)، والمسؤول في حزب الله علي صالح في الضاحية الجنوبية (2/8/2003)، والقيادي الفلسطيني جهاد أحمد جبريل في بيروت (20/5/2002)، وزرع عبوة متطورة اكتشفت قبل انفجارها على طريق عام الزهراني (18/1/2005)، وتفجير عبوة ناسفة لاستهداف مسؤولين فلسطينيين عند مفرق جسر الناعمة (22/8/1999).
✔ملف الكهرباء دونه إشكالات
انسحبت خطة الكهرباء التي وضعها وزير الطاقة وليد فياض، والتي يعتبر النائب جبران باسيل الأب الروحي له، وعلمت “اللواء” من مصادر سياسية مطلعة أن ملف الكهرباء دونه إشكالات وبالتالي لا يمكن اعتباره بملف سالك أي أنه لم يجهز بعد لعرضه على مجلس الوزراء في ضوء تباين الوزراء وتسجيلهم نقاطاً متعددة لاسيما في التعرفة وبناء المعامل وجدوى الخطط ولكن النقاش بشأنه سيتواصل.
إلى ذلك، تخوفت المصادر من أن يصل الملف إلى مجلس الوزراء من دون أدنى توافق على بعض بنوده، ما قد ينعكس سلبا على استمرارية عمل المجلس ولذلك قد يطرح أكثر من مقترح من بينها بت نقاط من الخطة وتأجيل البعض الآخر إلا إذا اصر وزير الطاقة على كامل الخطة.
✔اين الرسالة؟
من جهة ثانية، برز امس تطور لافت مرتبط بملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، تمثّل في حذف الرسالة التي أرسلها لبنان بتاريخ 28 – 2 – 2022 الى الامم المتحدة التي تجعل المنطقة بين الخط 23 والخط 29 منطقة متنازَع عليها، وذلك عن الموقع الرسمي لقسم شؤون المحيطات وقانون البحار في الأمم المتحدة.
وأكد وزير الخارجية عبدالله بو حبيب أنّ لبنان لم يطلب حذف هذه الرسالة، وهو أجرى لهذه الغاية إتصالا بمندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة أمال مدللي التي أكدت بدورها عدم وجود أي طلب لبناني بحذف هذه الرسالة. ولفتت إلى أنها ستتابع الموضوع اليوم لمعرفة حقيقة ما جرى وما إذا كان في الأمر خطأ تقني.
وافات معلومات صحافية امس بأن ثلاث رسائل قد حذفت، الاولى اسرائيلية مؤرخة في 23 تشرين الثاني 2021 ولها علاقة باعتراض لبنان على عمل شركة اليبرتون، ورسالة اسرائيلية ثانية مؤرخة في 23 كانون الاول 2021 وتعترض على دورة التراخيص الجديدة التي اعلنها لبنان، ورسالة ثالثة هي الرسالة اللبنانية المؤرخة في 28-2-2022 التي رد فيها لبنان على الرسالتين الاسرائيليتين وأكد فيها حقوقه في المياه الجنوبية.
وبحسب هذه المعلومات فإنّ ثمة من اشار الى انّ هذه الرسالة ما زالت موجودة على موقع الامم المتحدة، الّا ان الجواب على هذا الكلام جاء ليفيد بأنّ وجودها على موقع الامم المتحدة هو على شكل أرشيف ومحفوظات، وانّ الشركات التي تكون مهتمة بمسألة الترسيم واستخراج النفط والغاز من تلك المناطق التي هي موضع نزاع بين لبنان واسرائيل لا بد ان تذهب الى صفحة لبنان او صفحة اسرائيل من اجل الاطلاع على مضامين هذه الرسائل.
مرتبط