أخبار عاجلة

في صحف اليوم: أصوات المستقبل لن تكون للقوات أو التيار و الساحة السنيّة لم تحتضن بهاء و ميقاتي يميل للعزوف عن الترشّح و دريان لا يتدخّل!

اشارت “صحيفة الديار” الى ان المعضلة هي نفسها امام حلفاء رئيس الحكومة السابق سعد الحريري و “تيار المستقبل” وخصومهم. فحتى الساعة يسود جميع القوى، موالاة ومعارضة، حزبيين ومستقلين وغيرهم “حالة من الضياع” الانتخابي والضبابية غير البناءة، اولاً لعدم معرفة توجه الصوت السني الحزبي لـ”المستقبل”، وثانياً المؤيد او غير الحزبي، وثالثاً الناخب الذي كان يرى مصلحته الانتخابية مع الحريري ويعتقد انه كان يحقق له هذه المصلحة.

و تقول اوساط سنية، ان كل ما تقدم دقيق وصحيح، والكل يعاني من هذه المعضلة، لكنها لن تكون لمدة طويلة، وهذه “الغبشاشة” لن تتجاوز الاسبوع الاخير من شباط، او باقصى تقدير آخره، حيث بدأ كوادر ونواب حزبيون وغير حزبيين من “تيار المستقبل” بحراك “بعيد من الاضواء” لتوظيف الصوت السني الذي يدور في فلكه ومن مؤيدي الحريري ووالده افضل طريقة ممكنة، ومن دون ان يستفيد منه من ترى القاعدة الشعبية انه خذل الحريري، لا سيما “الثنائي الماروني”، “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”.

←الساحة السنية

و في هذا السياق، ذكرت “صحيفة الجمهورية” إنّ النقاش في الأوساط السياسية، وكذلك الاوساط السنية، ما زال يحاول رسم معالم الصورة السنيّة في المرحلة المقبلة، ومن سيملأ الفراغ الذي أحدثه اعلان الحريري انسحابه وتيار المستقبل من الحياة السياسية. وبحسب مصادر موثوقة، فإن الساحة السنيّة لم تهضم بعد قرار الحريري، كما انها لم تحتضن بعض الوجوه الجديدة (في اشارة الى بهاء الحريري)، التي عرضت نفسها لتحل مكان سعد وترث تياره السياسي. وبالتالي، فإنّ الساحة السنية ستبقى مفتوحة على شتى الإحتمالات، الى ان يجري تثبيت المرجعية السياسية او الدينية التي ستتصدر المشهد السني في المرحلة المقبلة، من دون ان تغفل المصادر احتمال ان يوكل هذا الدور بصورة رئيسية الى دار الفتوى بقيادة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان.

←ثلاثة مواقف

و ذكرت “صحيفة الاخبار” بان ثلاثة مواقف لافتة أعقبت إعلان الحريري “تعليق” عمله السياسي: “الحرب” التي شنّها “المستقبليون” على حزب القوات ورئيسه سمير جعجع الطامح إلى “وراثة” جمهورهم، التأكيد أن لا مقاطعة سنّية للانتخابات إثر لقاءات جمعت المفتي عبد اللطيف دريان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، ورفض كثيرين الحذو حذو زعيمهم في العزوف عن الترشح كما رغب الحريري. فباستثناء عمته النائبة بهية الحريري ونجلها الأمين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري، فإن كثيرين من نواب “المستقبل” عازمون على خوض الاستحقاق بمعزل عن “الموقف الرسمي” للتيار.

←دريان

على صعيد الانتخابات، علمت “صحيفة اللواء” ان مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان يستقبل العديد من النواب الحاليين والشخصيات السياسية السنيّة، التي تطلب رأيه في موضوع ترشيحها للإنتخابات بعد قرار الحريري تعليق عمله السياسي والانتخابي، لكن المفتي يرد بانه لا يتدخل في مثل هذا القرار لا تشجيعاً على الترشيح ولا رفضاً ويترك الحرية للمعنيين لانه خيارهم، وان دار الفتوى على مسافة واحدة من كل الاطراف، إلّا انه يشدد في كل لقاءاته عل وحدة الصف الاسلامي وبخاصة السنّي.

كما علمت “اللواء” ان سعد الحريري سيعود الى بيروت الاسبوع المقبل للتحضير لإحياء ذكرى اغتيال والده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري في 14 شباط. وستكون له مواقف في المناسبة، كما ستكون عودته مناسبة لتحديد الموقف من خوض مناصري تيار “المستقبل” ونوابه الاستحقاق الانتخابي.

كما عُلم ان بهاء رفيق الحريري سيعود الى بيروت الاسبوع المقبل في سياق إحياء مناسبة إستشهاد والده، ولكي يكون قريباً من اعمال فريقه في بيروت والمناطق العامل على استقطاب المناصرين.

←ميقاتي

الى ذلك، اشارت “صحيفة الجمهورية” الى ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يميل الى العزوف عن الترشّح شخصياً الى الانتخابات النيابية المقبلة، الّا أنّه سيكون له حضور انتخابي وسيدعم لوائح على مستوى الشمال. هذا على رغم من أنّ البعض كان يتوقّع أنّ قرار كلّ من رئيسي الحكومة السابقين سعد الحريري وتمام سلام بعدم الترشّح سيدفع ميقاتي الى خوض الانتخابات شخصياً، لكي لا تغيب المرجعيات السنية عن مجلس النواب المقبل.

و على رغم مَيل ميقاتي الى عدم الترشّح للانتخابات النيابية الّا أنّه لم يحسم قراره بعد، ومن المُفترض أن يُعلنه في غضون نهاية الشهر الجاري، بحسب مصادر قريبة منه، إذ إنّ غالبية القوى السياسية لم تحدّد وتعلن مرشحيها وتحالفاتها بعد. وفي انتظار قراره، يعمل نواب كتلة “الوسط المستقل” على مستوى طرابلس والشمال وهناك حضور مستمرّ ومتواصل لهم، كذلك إنّ قاعدة ميقاتي الصلبة موجودة، بحسب هذه المصادر، التي تؤكد أنّه سيكون لرئيس الحكومة لوائح يدعمها وكتلة نيابية في المجلس الجديد.

حسابات ميقاتي الانتخابية لا تتعلّق بالأرقام بل تجري على المستوى الوطني، ولديه تقويمه الخاص للوضع، بحسب المصادر نفسها التي تشير الى أنّه يقوم بمجهود كبير على المستوى الوطني كرئيس للحكومة، مؤكدةً أنّ عمله السياسي مستمرّ، كذلك حجم حضوره وصيغته الوطنية التي باتت واضحة. ويقوّم ميقاتي قرار ترشُّحه للانتخابات لجهة إذا كان يساعد وطنياً أم لا، وستنجلي صورة هذا القرار بعد أن تتّضح خريطة انتخابات 2022.

←لا تعطيل ولا تمديد

و في سياق الانتخابات، اكد مرجع مسؤول لـ”الجمهورية” انه لا يعير اي كلام عن تعطيل للانتخابات اي اهتمام، وأياً كان مصدر هذا الكلام فهو كلام بلا اي معنى، وليس مبنيا على نظرة واقعية للوقائع الداخلية وخصوصا تلك المرتبطة بالاستحقاق الانتخابي، التي تؤكد انّ هذه الانتخابات اقوى من اي محاولة لتعطيلها من أي طرف كان، وستجري في موعدها. والحالة الوحيدة التي يمكن ان تتعطل فيها هي حدوث زلزال. وهذا ما اكدناه لكلّ السفراء والموفدين الى لبنان، الذين قالوا انهم يعانون تشوّشاً في الرؤية جراء تقارير يتلقونها من بعض الجهات الداخلية.

و ردّا على سؤال عما يحكى عن ان الانتخابات قد لا تبدل في واقع الحال النيابي الحالي شيئا يذكر، قال المرجع: اصل المشكلة في القانون الانتخابي الحالي الذي تنعدم فيه اي خطوة في اتجاه التغيير والتطوير، وهذا لا يتم الا من خلال قانون انتخابي جديد يحقق فعلا سلامة التمثيل. اما في حالتنا الراهنة، فبمعزل عن النتائج المحتملة لانتخابات ايار، اخشى ان اقول انّ البعض في قرارة نفسه يتمنّى حدوث زلزال يعطل الانتخابات، لإخفاء خسارته، وليُبقي نفسه عائماً في المشهد الداخلي.

عن وكالة ميادين المقاومة

شاهد أيضاً

المكتب الاعلامي لحسان دياب: إذا كان حاكم مصرف لبنان يحاول الحصول على براءة ذمة من مسؤولية الانهيار فإنّ هذه الشهادة لن يحصل عليها من تزوير الحقائق والوقائع!

صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس الدكتور حسان دياب البيان التالي: ” آلينا على أنفسنا، عدم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *