الإفـتِـتَـاحِـيّـة | مقدّمة التغطية الإخبارية من موقع “مـيـاديـن الـمـقـاومـة” الإخباري اليوم السبت الواقع فيه 21 كانون الأوّل 2025
وكالة ميادين المقاومة
3 ساعات مضت
أخبار هامّة, الرئيسية, النشرة الدولية, النشرة اللبنانية, خاص مـيـاديـن الـمـقـاومـة, مقالات مختارة, منوّعات
الخداع والتضليل بالتوازي مع الحرب النفسية:

عـبـدالـرّحـمٰـن مـحـمّـد – رئـاسـة الـتّـحـريـر
منذ ما بعد إقامة الكيان المؤقت عام ١٩٤٨ وديفيد بن غوريون دائم التمنّي أن يُخطيء أي من الجيوش العربية ليتّخذها ذريعة فيقوم بضربته القاسمة لإحتلال أرضاً جديدة.
ثم انتقل الى مرحلة صناعة الذريعة. وضعت قيادة الكيان نصب عَينيها الضفة الغربية وشرقي القدس نظراً لأهمّيتهما التوراتية وأنه بحسب بن غوريون “لا صهيونية بدون القدس” فصنعوا ذريعة إدّعوا فيها أن الجيش العراقي انتشر وأخذ مواقع قتالية على الحدود الأردنية مع كيانه (علماً أن ملك الأردن ماسوني وعميل للأمريكي والإسرائيلي) وتناولت منظومة الإعلام الغربية وأتباعها من الإعلام العربي لترويجها. وحين شنّت حربها الخاطئة يوم ٥ حزيران ١٩٦٧ واحتلّوا صحراء سيناء والجولان ومعها الضفة الغربية وشرقي القدس إستنادا إلى الذريعة التي صنعتها.
وفي عام ١٩٨٢ اتّخذوا من محاولة إغتيال السفير الإسرائيلي في لندن ذريعة لإجتياح جنوب لبنان وصولاً إلى بيروت علماً أن الثورة الفلسطينية ليس لها علاقة بالعملية.
واليوم كثرت الذرائع بالإضافة إلى التضليل. ففي لبنان نزع سلاح حزب الله وأنّ الحزب موجود في جنوب الليطاني ويستعيد وضعه التسليحي وفي غزة سلاح المقاومة الفلسطينية. وبالتزامن مع الذرائع يستخدمون سلاح التضليل والخداع من خلال الترويج لخلاف بين الأمريكي والإسرائيلي هنا وخلاف هناك.. والأمثلة كثيرة منها أن العدو الإسرائيلي والأمريكي كانا قد أنجزا خطة ضرب إيران قبل أن تبدأ المفاوضات بين الوفد الأمريكي والوفد الإيراني لكن الهدف الحقيقي هو خداع إيران بالمفاوضات وكانت حرب الـ ١٢ يوماً!
ولمضاعفة التضليل والخداع ولتغذية الحرب النفسية أيضاً، يُسرِّبون أن العدو كان سيشنّ حرباً على لبنان لكن ترامب منعه.. وعندما إستهدف العدو الشهيد القائد {رائـد سـعـد} في غزة نشرت منظومة الإعلام أنّ ترامب إستشاط غضباً من نتنياهو. وحينما شنّ العدو إعتدائه على قطر قالت الإدارة الأمريكية أنها لم تكن على علم واعتبرتها تحدّي لترامب..
لكن الحقيقة المُصيبة أن الإدارة الأمريكية وحكومة الكيان المؤقت تخضعان لإستراتيجية الدولة العميقة ولا أحد يجرؤ على التفرُّد بأيّ عمل. وأنّ اللجوء إلى الحرب النفسيّة وإستخدام إستراتيجية التضليل والخداع هو لإنتاج هوامش تستطيعان من خلالها التحرّك والمناورة لأنّهما إقتنعا أن العدو الصهيوني لا يستطيع نزع سلاح حزب الله وهذا ما إعترف به توم براك وأيضاً لا يستطيع نزع سلاح المقاومة الفلسطينية في غزّة، وأنّ أقصى ما يفعله العدو هو مزيد من الدمار في جنوب لبنان وغزة بإنتظار أن ينجحوا بجهودهم الدبلوماسية والسياسية والإعلامية لتحقيق ما عجز العدو عن تحقيقه في الحرب..
#كيان_العدو_مؤقت
مرتبط