وقفة احتجاجية في رياض الصلح بالتزامن مع اجتماع «الميكانيزم»
وكالة ميادين المقاومة
3 ساعات مضت
أخبار هامّة, الرئيسية, النشرة اللبنانية, منوّعات
اعتبرت «هيئة تنسيق العمل الوطني» أن هذه الخطوة «تأتي في سياق الدفاع المشروع عن لبنان وسيادته وحقوقه الوطنية والاقتصادية»، مشددة على «ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية ورفض التدخلات الخارجية المهينة للبنان».

وقفة احتجاجية لـ«هيئة تنسيق العمل الوطني» في رياض الصلح
في مشهد تعبيري رافض للسياسات التنازلية، نظّمت «هيئة تنسيق العمل الوطني»، الجمعة، وقفة في ساحة رياض الصلح وسط بيروت مقابل السراي الحكومي، بالتزامن مع انعقاد اجتماع «الميكانيزم» في الناقورة جنوبي لبنان، اعتراضاً على ما وصفته بـ«التنازلات المجانية التي تقدّمها الحكومة، ولا سيما إشراك مدنيين في المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي».
المعتصمون شدّدوا على رفضهم «أي تنازل أو تطبيع سياسي أو اقتصادي، وأي تعاون عسكري مع إسرائيل خارج سياق تنفيذ القرار 1701»، داعين الدولة إلى عدم التراجع، ومؤكدين وقوفهم خلفها إذا ما تمسكت بحقوق لبنان. كما دعوا إلى تعزيز قدرات الجيش اللبناني وتسليحه بما يلزم للدفاع عن السيادة.

ورأى المعتصمون أنّ سلاح المقاومة «يشكل عنصراً أساسياً في معادلة الردع، وفي حماية وحدة الأراضي اللبنانية»، ورفضوا أي دعوة لسحبه، معتبرين ذلك رضوخاً لمطالب العدو والدول الغربية.
واعتبرت «هيئة تنسيق العمل الوطني» أن هذه الخطوة «تأتي في سياق الدفاع المشروع عن لبنان وسيادته وحقوقه الوطنية والاقتصادية»، مشددة على «ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية ورفض التدخلات الخارجية المهينة للبنان».
من جهة ثانية، أعلنت اللجنة التقنية العسكرية للبنان (الميكانيزم)، اليوم، أنّ التقدّم في المسارين الأمني والسياسي بين لبنان وإسرائيل «يُعد أمراً ضرورياً لضمان الاستقرار والازدهار للطرفين».
وقالت اللجنة، في بيانٍ بعد اجتماعها الخامس عشر في الناقورة، إنّ «المشاركين العسكريين قدّموا آخر المستجدات العملياتية، وركّزوا على تعزيز التعاون العسكري بين الجانبين من خلال إيجاد سبل لزيادة التنسيق. وأجمع المشاركون على أن تعزيز قدرات الجيش اللبناني، الضامن للأمن في قطاع جنوب الليطاني، أمر أساسي للنجاح».
وأشارت إلى أنّ المشاركين المدنيين «ركّزوا على تهيئة الظروف للعودة الآمنة للسكان إلى منازلهم، ودفع جهود إعادة الإعمار، ومعالجة الأولويات الاقتصادية»، كما أكّدوا أنّ «التقدّم السياسي والاقتصادي المستدام ضروري لتعزيز المكاسب الأمنية وترسيخ سلام دائم»، وفق البيان.
وأضافت: «معاً، أكّد المشاركون مجدداً أنّ التقدّم في المسارين الأمني والسياسي يظل متكاملاً ويُعد أمراً ضرورياً لضمان الاستقرار والازدهار على المدى الطويل للطرفين، وهم يتطلَعون إلى الجولة القادمة من الاجتماعات الدورية المقررة في عام 2026».

مرتبط