“تجمّع العلماء المسلمين”: ما سبب تمسّك الدولة بـ”الميكانيزم” المنحازة بالكامل إلى العدو؟
وكالة ميادين المقاومة
16 ساعة مضت
أخبار هامّة, الرئيسية, النشرة الدولية, النشرة اللبنانية, منوّعات

أدان “تجمّع العلماء المسلمين” في بيان، “استمرار الاعتداءات اليومية من العدو الصهيوني على لبنان، مُوقِعةً عددًا كبيرًا من الشهداء والجرحى، كان آخرهم ارتقاء الشهيد حسين حسن يحيى من بلدة الطيبة بقصف آليته وهو على طريق عديسة – مركبا، وارتقاء الشهيد حسين قطيش من بلدة عنقون الذي استهدفه العدو الصهيوني على طريق جدرا ما أدى إلى إصابة 5 مواطنين”.
وقال التجمع إنّ “كل هذه الاعتداءات تحصل ولجنة مراقبة وقف اطلاق النار ساكتة لا تحرك ساكنًا لمنعها، بل تقدّم التبريرات للعدو الصهيوني لما يفعله، وتنقل التهديدات وتضغط على الجيش اللبناني للقيام بالتفتيش والبحث عن وجود أسلحة المقاومة تحت طائلة تبرير قصفها من قِبَل العدو الصهيوني، حتى بات أداء لجنة “الميكانيزم” ينحاز بوضوح لمصلحة العدو الصهيوني، ويمارس ضغوطًا غير مقبولة وتنافي دورها الذي يجب أن ْتكون من خلاله وسيطًا، ليتحوّل إلى انحياز كامل للعدو الصهيوني، بل أصبح وجود هذه اللجنة هو لخدمة العدو الصهيوني، مما يطرح سؤالًا كبيرًا عن سبب تمسُّك الدولة اللبنانية بها، ولماذا لا تعمل على تجميد عمل هذه اللجنة والعودة للجنة الثلاثية طالما أنّ عمل لجنة “الميكانيزم” مضرٌّ بسلامة وأمن المواطنين اللبنانيين، وتُعرّض ممتلكاتهم للهدم والتدمير”.
من جهة أخرى، أشار التجمّع إلى “ما يقوم به العدو الصهيوني من عزل مدينة القدس المحتلة عن الضفة الغربية من خلال إنشاء مستوطنات جديدة على حدودها تفصلها عن رام الله، وتخنق الفلسطينيين في غيتو منعزل في القدس الشريف”، منبهًا إلى أنّ “كل ذلك يجعل من إمكانية “حل الدولتين” الذي يلهث وراءه جماعة الاستسلام للعدو الصهيوني والإملاءات الأميركية أمرًا مستحيلًا، إضافة إلى إقامة مستوطنات فوق أرض تُعَدُّ كمطار لدولة فلسطين الموعودة من قبل المجتمع الدولي والتي سيقضي عليها”، مضيفًا: “ما يطرح سؤالًا كبيرًا حول ما ستقوم به السلطة الفلسطينية لمنع حصول هذه الاعتداءات، والتي تقتضي منهم موقفًا بحجم الاعتداء بتجميد الاتفاقات مع العدو الصهيوني والعودة إلى الكفاح المسلح، ودعم خيار الشعب الفلسطيني بالمقاومة والجهاد حتى تحرير فلسطين كل فلسطين”.
وشدّد على أنّ “لا سلام مع العدو الصهيوني الغاصب الذي لا يهدف فقط لـ”إسرائيل” الكبرى ضمن أراض فلسطينية، بل يريدها أنْ تمتد إلى كامل حلمه الاستعماري، أيْ ما بين النيل والفرات”.
واستنكر التجمّع “إقدام مغتصبين صهاينة على الاستيلاء على مساحات من أراضي المواطنين في خربة الحديدية في الأغوار الشمالية، ووضع سياج حولها، وقيام قوات الاحتلال باقتلاع مئات أشجار الزيتون على امتداد الشارع الاستيطاني المحاذي لبلدة ديراستيا في شمال غرب سلفيت، ضمن سياسة ممنهجة لجعل “حل الدولتين” أمرًا مستحيل التطبيق”.
ونبّه إلى أنّ “الجماعات التكفيرية تصعّد من أعمالها الإرهابية على الأراضي السورية”، مستنكرًا “إقدامها على تنفيذ عمليات ضد الشعب السوري في إدلب وحلب، مما أدّى إلى قيام قوات الأمن العام السورية بشن حملة اعتقالات أدّت إلى القبض على 8 عناصر منهم”. وقال: “المطلوب هو موقف موحّد ضد الإرهاب، والذهاب نحو حوار داخلي لكل مكوّنات المجتمع السوري لبناء دولة حديثة يكون الأساس فيها المواطنة الشريفة”.
كما استنكر التجمع “إعلان الولايات المتحدة الأميركية عن حصار شامل على دولة فنزويلا، وتصنيف نظام مادورو بالمنظمة الإرهابية، في حين أنّ من يستحق هذا الوصف عن جدارة هو الولايات المتحدة الأميركية راعية الإرهاب الحقيقي في العالم”، مشدّدًا على أنّ “فنزويلا ستبقى دولة الحرية والأحرار ومناصرة حقوق الإنسان وحق تقرير المصير للشعوب المستضعفة”.
مرتبط