صنعاء – عدن: جولة تفاوض في مسقط حول الأسرى
وكالة ميادين المقاومة
6 ساعات مضت
أخبار هامّة, الرئيسية, النشرة الدولية, مقالات مختارة, منوّعات
رغم مخاوف التصعيد في جنوب اليمن، أعادت زيارة غوتيريش إلى مسقط الزخم لمفاوضات تبادل الأسرى بين صنعاء وحكومة عدن، وسط مؤشرات إيجابية واحتمال اختراق قريب.

أعـلاه | يمنيّون يحتجّون خارج مطار صنعاء المتوقّف عن العمل بفعل العدوان الإسرائيلي عليه، للمطالبة بإعادة فتحه
على الرغم مما أثارته التطورات المتسارعة التي يشهدها جنوب اليمن، من مخاوف من التحضير لعملية برية ضد صنعاء، الأمر الذي يعني عملياً نسف مفاوضات السلام، عزّزت زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لمسقط، فرص نجاح جولة المفاوضات التي تجري بين وفدي حكومة صنعاء والحكومة الموالية للتحالف السعودي – الإماراتي حول تبادل الأسرى، منذ مطلع الأسبوع الجاري، وذلك بإشراف مباشر من مكتب المبعوث الأممي لدى اليمن، هانس غروندبرغ. وفي الوقت الذي تطالب فيه بعض الأطراف المحسوبة على التحالف، وخاصة حزب «الإصلاح»، بعدم التفاوض مع وفد صنعاء كون رئيسه عبد القادر المرتضى مُدرجاً من قبل وزارة الخارجية الأميركية في قائمة العقوبات، تحدّثت صحيفة «عكاظ» السعودية، أمس، عن وجود تفاهمات تمّ التوصل إليها في أثناء هذه الجولة.
وأكّدت مصادر حقوقية مطّلعة، لـ«الأخبار»، أن المفاوضات التي تستضيفها السلطنة تجري في أجواء إيجابية، مشيرة إلى أن وفد صنعاء يفاوض على قاعدة «الكل بالكل». ووصفت المؤشرات إلى الآن بأنها «مبشّرة»، متوقّعة حدوث اختراق كبير في ملف الأسرى والمعتقلين. ومن جهتها، قالت مصادر مقرّبة من حكومة عدن، إن المفاوضات تجري بشكل مباشر بين الطرفين، وسط حرص الأمم المتحدة على إحراز تقدّم في ملف الأسرى والمعتقلين. واعتبر مراقبون، بدورهم، زيارة غوتيريش لمسقط، مؤشّراً إلى اقتراب حلحلة هذا الملف، علماً أن إجمالي عدد الأسرى والمعتقلين من مختلف الأطراف لا يزال يتجاوز 7000. وكانت ذكرت مصادر مطّلعة أن حكومة عدن، وبتوجيهات سعودية، سلّمت جثث نحو 20 أسيراً لصنعاء قبل انطلاق هذه المفاوضات. كما كانت أكّدت لجنة الأسرى في صنعاء الإفراج عن أكثر من 128 أسيراً منذ مطلع العام الجاري، كبادرة إنسانية أيضاً، من طرف واحد.
“حكومة عدن سلّمت جثث نحو 20 أسيراً لصنعاء بتوجيهات سعودية”
وفي المقابل، تضع الأمم المتحدة ملف المحتجزين من العاملين الأمميين الذين تقول صنعاء، إنهم تورّطوا في أعمال تجسّسية أعانت العدو الإسرائيلي على استهداف رئيس حكومتها، أحمد الرهوي، وعدد من وزرائه، أواخر آب الماضي، في قائمة أولوياتها. وذكرت وكالة الأنباء العمانية، أن الأمين العام للأمم المتحدة ناقش خلال لقائه بالسلطان هيثم بن طارق، أمس، الجهود الدبلوماسية التي تبذلها مسقط من أجل إنهاء الصراع في اليمن، فضلاً عن ملف المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة في صنعاء.
إلا أن صنعاء التي استبقت زيارة الأمين العام للأمم المتحدة لمسقط، برفض اتهاماته الموجّهة إليها بخصوص ما اعتبره انتهاكاً لحقوق موظفي المنظمة الدولية، قالت في بيان، إن ملف هؤلاء المحتجزين لا يقبل التفاوض بعد ثبوت تورّطهم في أعمال تستهدف أمن اليمن واستقراره، مؤكّدة أن «القضاء سلطة مستقلّة ولا يحق لأي طرف التدخّل في مسارها أو التشكيك في أحكامها».
مرتبط