لافروف يؤكّد دعم روسيا لإيران: التعاون العسكري بين البلدين يعزز الاستقرار بالمنطقة
وكالة ميادين المقاومة
9 ساعات مضت
أخبار هامّة, الرئيسية, النشرة الدولية, منوّعات

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنّ العلاقات الروسية الإيرانية تمثل إحدى أولويات السياسة الخارجية لموسكو، مشيرًا إلى التزام روسيا بدعم إيران وحقوقها المشروعة، وإلى أهمية الحوار لتسوية الأزمات الإقليمية والدولية.
وأوضح، خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية، أنّ معاهدة الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران تحدد مبادئ التضامن والدعم المتبادل بين البلدين في القضايا الدولية الأساسية، كما ترسم خطوات عملية لتطوير التعاون الثنائي، ولا سيما في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة وتنفيذ المشاريع الكبرى في البنية التحتية.
وفي الشأن الاقتصادي، لفت لافروف إلى أنّ “توقيع إيران اتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي عام 2023، إلى جانب حصولها على صفة مراقب في الاتحاد، يفتح آفاقًا إضافية لزيادة حجم التبادل التجاري، معتبرًا هذه الصفة حالة نادرة لدولة غير عضو في الاتحاد”.
وأكد لافروف أنّ “روسيا وإيران تنسقان بشكل وثيق على الساحة الدولية ضمن أطر متعددة، منها مجموعة “بريكس”، ومنظمة “شنغهاي” للتعاون، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، إضافة إلى الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي”.
وأشار لافروف إلى أنّ “التعاون العسكري والدفاعي بين روسيا وإيران يسهم في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة”، مؤكدًا أنّ “تعزيز قدرات الدفاع المشتركة يعد رادعًا فعالًا ضد أي محاولات عدوانية”، كما أكد دعم روسيا القانوني لإيران في مواجهة أي تهديدات خارجية.
وأكد لافروف، أنّ “روسيا تواصل دعمها لإيران في حقها المشروع في تطوير الطاقة النووية لأغراض سلمية”، مشددًا على “أهمية بقاء إيران ضمن معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية والالتزام ببروتوكولات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رغم التوترات الدولية والمواقف الغربية”.
في سياق آخر، وردًّا على سؤال حول ما إذا كان العالم يتجه نحو مزيد من الفوضى أم نحو تشكل نظام دولي جديد، ذكر لافروف أنّ “من بين أخطر التحديات الحالية هي تصرفات الاتحاد الأوروبي أو بالأحرى النخبة التي استولت على السلطة في بروكسل، والتي تسعى إلى فرض قراراتها على الحكومات الوطنية وتجاهل نتائج الانتخابات والاستفتاءات”.
وأكد لافروف أنّ موسكو، تدافع عن مصالحها الأمنية وعن حقوق السكان الناطقين بالروسية في أوكرانيا، وقال إن موسكو تسعى لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع في أوكرانيا.
وحذر من التهديدات الناتجة عن توسع “الناتو” تجاه الحدود الروسية وضم الأراضي ذات التاريخ الروسي.
مرتبط