«هيومن رايتس ووتش»: الهجمات الإسرائيلية على معدات إعادة الإعمار في لبنان «جرائم حرب»
وكالة ميادين المقاومة
4 ساعات مضت
أخبار هامّة, الرئيسية, النشرة اللبنانية, مقالات مختارة, منوّعات
لم تجد «هيومن رايتس ووتش» أدلة على وجود أهداف عسكرية في المواقع وحولها. وتمكن الباحثون من التحقق من أن بعض الآليات والمستلزمات كانت تُستخدم لأغراض مدنية.

أدت الهجمات التي نُفذت بين آب وتشرين الأول 2025 إلى تدمير أكثر من 360 آلية
أعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أنّ الهجمات المتكرّرة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على معدات إعادة الإعمار وغيرها من المرافق المدنية في جنوب لبنان طوال العام 2025 «تنتهك قوانين الحرب وتشكل جرائم حرب مفترضة».
وقال رمزي قيس، باحث لبنان في المنظمة، إنّه «في خضم وقف إطلاق النار، شنت القوات الإسرائيلية هجمات تستهدف بشكل غير قانوني المعدات والمرافق المتعلقة بإعادة الإعمار». وأضاف أنّه «بعد أن حوّل الجيش الإسرائيلي العديد من البلدات الحدودية في جنوب لبنان إلى أنقاض، ها هو الآن يسعى إلى عرقلة محاولة عشرات آلاف السكان إعادة بناء منازلهم المدمرة والعودة إلى بلداتهم».
وحققت «هيومن رايتس ووتش» في أربع هجمات على مواقع متعلقة بإعادة الإعمار، منها ثلاث هجمات على معارض في الهواء الطلق ومرافق صيانة للجرافات والحفارات والآليات الثقيلة في بلدات دير سريان، والمصليح، وأنصارية في جنوب لبنان، بالإضافة إلى هجوم على مصنع إسمنت وأسفلت في سيناي. وزار الباحثون المواقع وأجروا مقابلات مع 13 شخصاً، بينهم مالكو مرافق تخزين وصيانة، ورؤساء البلديات، ومدير في مصنع الإسمنت والأسفلت، ومقاول حكومي، وثلاثة أشخاص يعملون في منظمة غير حكومية دولية تقدم المساعدة في جنوب لبنان. كما راجعت «هيومن رايتس ووتش» وثائق الجرد والعقود التي قدمها ثلاثة من مالكي المواقع.
ودمّرت الغارات الأربع أكثر من 360 آلية ثقيلة، بينها جرافات وحفارات، بالإضافة إلى مصنع للأسفلت والإسمنت. وقال مالكو مواقع الآليات الثقيلة إنهم باعوا الآليات أو أجّروها في مناطق مختلفة من لبنان، وإن بعض الآليات التي باعوها أو أجّروها استُخدمت في جهود إعادة الإعمار المدنية، بما في ذلك إزالة الأنقاض.
وقال إبراهيم كريم، مالك موقع في دير سريان: «لا نستطيع حتى إزالة الأنقاض لأننا نخشى تعرّض المزيد من الآليات التي نستخدمها لإزالة الأنقاض للقصف إذا أزلناها. لذلك نقلنا الأنقاض بأيدينا».
لا أدلة على وجود أهداف عسكرية
ولم تجد «هيومن رايتس ووتش» أدلة على وجود أهداف عسكرية في المواقع وحولها. وتمكن الباحثون من التحقق من أن بعض الآليات والمستلزمات كانت تُستخدم لأغراض مدنية. وأشارت المنظمة إلى أنّ الباحثين لم يتمكنوا من التحقق من استخدام جميع الآليات والمواد التي تعرضت للهجوم، لكنهم لم يعثروا على أي دليل على استخدامها لأغراض عسكرية من قبل حزب الله.
مرتبط