الشيخ قاسم: لن يُنزع سلاح المقاومة ولو اجتمعت الدنيا بحربها على لبنان
وكالة ميادين المقاومة
3 ساعات مضت
أخبار هامّة, الرئيسية, النشرة الدولية, النشرة اللبنانية, مقالات مختارة, منوّعات
دعا الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، الدولة اللبنانية «إلى التوقّف عن التنازلات، والتراجع، وإعادة حساباتها»، وقال: «طبّقوا الاتفاق، وبعد ذلك ناقشوا في الاستراتيجية الدفاعية».

الشيخ قاسم: سندافع حتى لو أطبقت السماء على الأرض!
جدّد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، التأكيد أنّ سلاح المقاومة لن يُنزع «حتى لو اجتمعت الدنيا بحربها على لبنان»، وشدّد على أنّه إذا حصلت الحرب «لن تحقق أهدافها»، داعياً الدولة إلى التوقف عن تقديم التنازلات للعدو.
وقال قاسم، خلال كلمته في حفل التجمع الفاطمي بمناسبة ولادة السيدة فاطمة الزهراء (ع)، إنّه «منذ تمّ اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024، أصبحنا في مرحلة جديدة… تفترض أداءً مختلفاً»، مشيراً إلى أنّ «الدولة أصبحت مسؤولة عن السيادة وحماية لبنان وطرد الاحتلال ونشر الجيش. الدولة أصبحت مسؤولة عن العمل على تثبيت سيادة لبنان واستقلاله، والمقاومة قامت بكل ما عليها في تطبيق هذا الاتفاق ومساعدة الدولة اللبنانية».
وأكّد الشيخ قاسم أنّ «تطبيق الاتفاق من الجهة اللبنانية يتمّ بشكل كامل، أمّا من جهة إسرائيل فلا توجد أي خطوة على طريق الاتفاق. نحن ننظر إلى ما بعد الاتفاق، وكل ما تقوم به إسرائيل هو استمرار للعدوان. هذا العدوان خطر على لبنان وخطر علينا».
وقال: «المقاومة مستعدّة لأقصى تعاون مع الجيش اللبناني، وقد ساعدته على بسط السلطة بسلاستها، وهي موافقة على استراتيجية دفاعية للاستفادة من قوة لبنان ومقاومته، لكنها ليست مستعدّة لأي إطار يؤدّي إلى الاستسلام للكيان الإسرائيلي والطاغوت الأميركي».
وأضاف: «مشكلة الدولة ليست حصرية السلاح من أجل النهوض بهذا البلد، فحصرية السلاح بالصيغة التي تُطرح الآن في البلد هي مطلب أميركي ـ إسرائيلي»، مشدّداً على أنّ «مع الاستسلام، لن يبقى لبنان. وهذه سوريا أمامنا».
وأشار الشيخ قاسم إلى أنّ «الاستسلام يؤدّي إلى زوال لبنان»، معتبراً أنّه «مع وحدتنا وثباتنا قد لا تحصل الحرب. خدّام إسرائيل في لبنان يشجّعونها على بلدهم وأولاد بلدهم. وعلى كل حال، إذا حصلت الحرب، فلن تحقّق أهدافها، وهذا أمر واضح بالنسبة إلينا».
وأضاف: «إذا كانت أميركا تعمل لمصالحها في لبنان، فتأكّدوا أنّها ستبحث عن حل. أمّا إذا كانت لا تهتم بوجود لبنان لمصلحة إسرائيل، فلن تكون للبنان حياة، استسلم أم واجه وقاتل».
وتابع: «فلتعلم أميركا أنّنا سندافع حتى لو أطبقت السماء على الأرض. لن يُنزع السلاح تحقيقاً لهدف إسرائيل، ولو اجتمعت الدنيا بحربها على لبنان. افهموا جيداً: الأرض والسلاح والروح خلطة واحدة متماسكة. أيّ واحد تريدون نزعه أو تمسّون به، يعني أنّكم تمسّون بالثلاثة وتريدون نزعها. وهذا إعدام لوجودنا، ولن نسمح لكم بذلك، ولن يكون هذا».
ودعا الدولة اللبنانية «إلى التوقّف عن التنازلات، والتراجع، وإعادة حساباتها»، وقال: «طبّقوا الاتفاق، وبعد ذلك ناقشوا في الاستراتيجية الدفاعية. لا تطلبوا منّا ألّا ندافع عن أنفسنا، فيما الدولة عاجزة عن حماية مواطنيها. فلتؤمّن الدولة الحماية والسيادة، وعندها نضع كل شيء على طاولة حوار الاستراتيجية الدفاعية، ونصل إلى النتيجة».
وتطرّق الشيخ قاسم إلى كلام المبعوث الأميركي، توم برّاك، حول «ضمّ لبنان إلى سوريا»، فقال: «هذا لا يتحدّث كلاماً في الهواء، بل يتحدّث كلاماً يؤسّس له للمستقبل. برّاك يريد ضمّ لبنان إلى سوريا، فتضيع الأقليات في هذا البحر الواسع في سوريا، أو تهاجر. اعرفوا من سيبقى ومن لن يبقى. هذا مشروع خطير جداً».
مرتبط