مصر ترفض التعامل مع غزّة كـ«منطقتين منفصلتين»
وكالة ميادين المقاومة
4 أيام مضت
أخبار هامّة, الرئيسية, النشرة الدولية, مقالات مختارة, منوّعات
وسط مماطلة إسرائيلية في الانسحاب، يُبرز الرفض المصري لتقسيم قطاع غزة، مع تحذير من رهانات إقصاء المقاومة وتعقيدات إدارة القطاع.

ثمة خشية من أن يؤدّي استمرار الخلاف بين المقاومة والسلطة إلى تعقيدات قد يتذرّع بها العدو الإسرائيلي لاستئناف الحرب.
شهد اليومان الماضيان تكثيف الاتصالات بين الأطراف الضامنة لاتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة، والتي شارك فيها مسؤولون من الإمارات والسعودية، وذلك في إطار بحث الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق. وركّزت هذه الاتصالات على ضرورة تحديد جدول زمني واضح للانتهاء من المرحلة الأولى، وفق ما أفاد به مسؤول مصري تحدّث إلى «الأخبار»، مشيراً إلى أن الرسائل الأميركية الأخيرة تضمّنت وعوداً بـ«انفراجة قريبة في خصوص المرحلة الثانية»، وتطمينات بأن «الانتهاكات الحالية لن تستمر طويلاً». ويأتي ذلك في ظل «إرجاء مؤتمر إعادة الإعمار» الذي كانت وعدت القاهرة بعقده قريباً، والذي قُرئ كمؤشر سلبي حول مسار الاتفاق.
وفي خصوص المقاتلين في المناطق التي لا تزال تحت السيطرة الإسرائيلية داخل القطاع، يتحدّث المسؤول عن «غياب اهتمام أميركي حقيقي» بالتوصّل إلى اتفاق بشأن هذا الملف، في وقت باتت تعلن فيه إسرائيل بشكل شبه يومي عن استهداف مقاتلين في رفح، وتواصل «رفض تحديد موعد للانسحاب الكامل، وتبحث مع الوسطاء تفاصيل دقيقة حول طبيعة القوات الدولية التي ستُنشر داخل غزّة ومهامها». ويشير المصدر نفسه إلى أن «هذا الواقع بات يثير انزعاجاً مصرياً من العراقيل التي تظهر حتى قبل تشكيل القوة أصلاً، وسط رفض القاهرة التعامل مع قطاع غزة بوصفه منطقتين منفصلتين».
مع ذلك، يتحدّث مسؤول في الخارجية المصرية عن «وجود توافق بين الوسطاء على عدم إدخال أسلحة جديدة إلى القطاع، وتشديد إجراءات منع التهريب» بحسب تعبيره، مضيفاً أن «ثمّة نقاشات مع الفصائل حول وضع صياغات قانونية قد تساهم في تقريب وجهات النظر بين الشروط الغربية وما تريده المقاومة».
وبالتوازي، يعبّر مسؤولون مصريون عن خشيتهم من أن يؤدّي استمرار الخلاف بين المقاومة والسلطة إلى تعقيدات قد تتذرّع بها إسرائيل لاستئناف الحرب. وفي هذا السياق، يقول المسؤول في الخارجية، إن الاتصالات التي جرت مع مسؤولي السلطة في الأيام الأخيرة «لم تُفضِ إلى أي تقدّم ملموس بشأن صيغة إدارة القطاع عبر تعاون بينها وبين المقاومة»، الأمر الذي «يثير قلقاً مصرياً في ظل استمرار تردّد رام الله في تقديم تنازلات، رغم إدراكها تعقيدات المرحلة». ويكشف مسؤول في المخابرات المصرية، بدوره، في حديثه إلى «الأخبار»، أن جزءاً من موقف السلطة يرتبط بـ«نقاشات مع مسؤولين خليجيين تحدّثوا عن فرص لإقصاء المقاومة نهائياً عن غزة»، وهو طرح تراه القاهرة «غير قابل للتحقّق، وتحذّر من الرهان عليه، رغم وجود خلافات في الرأي بين بعض المسؤولين المصريين والقيادات الفلسطينية التي زارت القاهرة أخيراً».
مرتبط