لاريجاني: المؤامرة الأميركية الصهيونية كانت وراء الحرب الأخيرة ضدّ إيران
وكالة ميادين المقاومة
أسبوع واحد مضت
أخبار هامّة, الرئيسية, النشرة الدولية, منوّعات

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، أن “حرب الـ12 يومًا المفروضة كانت نتيجة مؤامرة أميركية صهيونية دبرت منذ سنوات ضدّ الشعب الإيراني”. ورأى أن الشعب الإيراني أظهر قوته وإرادته في هذه الحرب، في حين يواجه الكيان الصهيوني غير الشرعي اليوم فوضى داخلية وأزمة وجود.
وموقف لاريجاني جاء، خلال لقائه جمعًا من رؤساء مراكز الفكر الباكستانية والمنظرين في مجال السلام والأمن الإقليمي والدولي، في مراسم جرت داخل حرم سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إسلام آباد.
ونقل لاريجاني، تحيات آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي إلى الشعب الباكستاني، وقال: “إن الشعب الذي دعم إيران بمسؤولية في هذه الحرب القاسية الأخيرة التي شنها الكيان الصهيوني ضدّها، أثبت أنه يتمتع بعقل سليم وقوي، وشكر أيضًا الحكومة والبرلمان والقوات المسلحة في باكستان”.
وأضاف: “إن أساس تعاوننا مع باكستان، في الماضي والحاضر، هو التقارب الثقافي، ونتمتع أيضًا بوحدة فكرية على الصعيد السياسي، ونعتبر باكستان دولة صديقة وجارة ورفيقة ذات ثقافة مشتركة، واللغة الفارسية من العوامل التي تقرب بين الشعبين”.
وأشار إلى دعم باكستان لإيران خلال حرب الثماني سنوات التي فرضها نظام صدام البائد على إيران، وقال: إن موقف باكستان المؤيد للعدالة في ذلك الوقت كان مساعدة كبيرة لنا، كذلك، فإن حرب الـ12 يومًا الأخيرة قدمت لنا دروسًا عديدة”.
الخلفية الحضارية للشعب الإيراني سرّ الانتصار في الحرب
وأشار لاريجاني إلى أن “إرادة الشعب الإيراني تجلّت في هذه الحرب وأن الكيان الصهيوني الذي ظنّ أنه سيهزم إيران، فقد خاب أمله تمامًا”.
وأضاف: “لقد انتصرت عزيمة القيادة وإرادة الشعب الإيراني على أسلحة العدوّ وعدوانه، وإن الخلفية الحضارية للشعب الإيراني هي سرّ نضالنا البطولي وانتصارنا”.
وتابع: “لقد ظنّ العدوّ المعتدي، بحماقة، أنه قادر على تدمير إيران وهزيمتها بالحرب… هذه الحرب هي نتيجة مؤامرة أميركية “إسرائيلية” دبرت لسنوات. كما أعلن ترامب مؤخرًا أنهم كانوا يتدربون منذ عام 2003 على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بطائراتهم. لكنّ قدرة الله هي التي منعت هذا العدوان. لافتًا إلى أن إيران تمتلك صواريخ قوية، وقد زعزعت الأمن الزائف للكيان الصهیوني.
تآكل سمعة الكيان الصهيوني
وأشار لاريجاني إلى الوضع الراهن في الكيان الصهيوني، وقال: “إن هذا الكيان يعاني اليوم من تآكل سمعته وكرامته، ولم يواجه مثل هذا التحدّي الدولي من قبل، والصهاينة يعانون من نوع من الفوضى الداخلية والتعقيد. وتُشير الإحصائيات إلى وجود حالة من الفوضى والاضطراب بشأن وجودهم المستقبلي”.
مستقبل المفاوضات الإيرانية الأميركية
وقال لاريجاني بشأن المحادثات النووية وإمكانية عقد لقاء بين طهران وواشنطن: “إن الأميركيین یحاولون تصوير أنفسهم على أنهم نقطة تحول في كلّ تطوّر في العالم، وهذا نوع من خداع الذات. نحن نقبل المفاوضات الحقيقية، لا المفاوضات المصطنعة. يجب أن تقوم المفاوضات على أسس حقيقية، ويجب ألا تُعلن نتائجها مسبقًا”، مشددًا على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تُصرّ على المفاوضات.
وردًا على سؤال حول التوترات الأخيرة بين باكستان وأفغانستان قال لاريجاني: “نشعر بالحزن إزاء هذه الأحداث، والعالم الإسلامي بحاجة إلى الوفاق. ونسعى لحل هذه المشكلة بأفضل طريقة ممكنة”.
وردًا على سؤال آخر بشأن القضية الفلسطينية قال لاريجاني: “لقد تعرض الشعب الفلسطيني للظلم، وإن أميركا تحاول طمس القضية وشطب المشكلة بدلًا من حل المشكلة”، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية بالغة الأهمية، ولن تُحل بالأفعال الاستعراضية.
مرتبط