صحيفة “البناء”: إنتصار سياسي للمقاومة.. والدولة تنتقل من وساطة الإتفاق إلى مواجهة مباشرة مع الإحتلال الإسرائيلي

قال مصدر سياسي إنّ المعركة السياسية الكبرى في لبنان تدور حول موقع الدولة بين المقاومة والاحتلال وإن الشدّ والجذب سياسيًا وإعلاميًا، وكذلك الأعمال الحربية تندرج في إطار هذه المعركة وبعدما كانت الدولة مع اتفاق وقف إطلاق النار تمثل مساحة ثالثة بين المقاومة والاحتلال وافق الطرفان برعاية أميركية على الانسحاب لصالحها، المقاومة بالالتزام بوقف العمليات العسكرية والانسحاب إلى ما وراء الليطاني والاحتلال بوقف العمليات الحربية والانسحاب إلى خلف الخط الأزرق. وخلال سنة نفذت المقاومة ولم ينفذ الاحتلال وتبدّل الموقف “الإسرائيلي” المُعادي وصار رفض وقف الاعتداءات التي أحصتها اليونيفيل بالآلاف وتوسّع الاحتلال إلى نقاط جديدة وتبدل الموقف الأميركي وصار بالضغط على الدولة لنزع سلاح المقاومة في كلّ لبنان، رغم كون ذلك مرحلة لاحقة من الاتفاق بدلًا من الضغط على العدو الإسرائيلي لتنفيذ الجزء الأول من الاتفاق.

ويقول المصدر إن الضغط العسكري والسياسي والإعلامي يهدف لدفع الدولة للخضوع لهذا المفهوم الذي يعتقد المسؤولون اللبنانيون أنه مشروع حرب أهلية لا يريدونها ويعتبرونه خروجًا عن الاتفاق ويرى الأميركيون و”الصهاينة” أن الدولة يجب أن تقوم بالمهمّة ولو بحرب أهليّة كي تحظى بالدعم الأميركي ويستجيب العدو الإسرائيلي لدعوات التفاوض دون ضمانات بالانسحاب ما يجعل المقاومة خلال سنة مضت تربح المعركة السياسية حول موقع الدولة، وبدلًا من مواجهة الدولة والمقاومة صارت المواجهة بين الدولة و الإحتلا الإسرائيلي ومن خلفها أميركا رغم الكلفة الدموية العالية لهذا الربح.

عن وكالة ميادين المقاومة

شاهد أيضاً

«لوبيات» لبنانية من ورق تبحث عن زبائن في واشنطن

التحوّلات الكبيرة في المنطقة وفّرت لبعض اللبنانيين فرصة للتجارة في ما يُعرف بـ«اللوبيات»، والاستثمار في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *