زعيتر : المقاومة خيار إيماني والاستقلال لا يكتمل إلا بتحرير كامل التراب اللبناني
وكالة ميادين المقاومة
أسبوعين مضت
أخبار هامّة, الرئيسية, النشرة اللبنانية, منوّعات

أكّد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب غازي زعيتر على حركة أمل ستبقى في موقع الدفاع الأول عن سيادة لبنان واستقلاله، التزامًا إيمانيًا بالمقاومة قبل أن يكون موقفًا سياسيًا. وأضاف: “أرض لبنان ليست مباحة، وسنقاوم بكلّ ما أوتينا من عزم وقوة، كما يؤكد دائمًا دولة الرئيس نبيه بري الذي يعتبر أن التزامنا بالمقاومة التزام إيماني يتجاوز كلّ المعطيات السياسية والأمنية والاجتماعية”.
كلام زعيتر جاء خلال حل تكريمي أقامه مختار بريتال حسين محسن مظلوم لقيادة حركة أمل، ممثّلة بعضو كتلة التنمية والتحرير النائب غازي زعيتر، وعضو الهيئة التنفيذية في الحركة الحاج بسام طليس، ومسؤول قيادة إقليم البقاع أسعد جعفر على رأس وفد من قيادة الإقليم والمناطق والشُّعَب. وحضر اللقاء رئيس بلدية بريتال عباس ذكي إسماعيل، رئيس بلدية بدنايل حسين سليمان، رئيس بلدية سرعين طريف شومان، رئيس اتحاد بلديات جنوبي بعلبك زياد طليس، مسؤول حزب الله في قطاع بريتال عباس مظلوم، نائب رئيس رابطة مخاتير شرق البقاع نزيه درويش، إلى جانب فعاليات سياسية واجتماعية.
ولفت زعيتر إلى أن أهمية انعقاد هذا اللقاء في البلدة التي شكّلت مركز انطلاقة حركة أمل من جرودها في عين البنية، حيث رفع رجالها شعار توجيه كلّ السلاح إلى صدور العدو الإسرائيلي. وأشار إلى أنّ الإمام السيد موسى الصدر أطلق من هذه المنطقة حركة أفواج المقاومة اللبنانية – “أمل” في مواجهة الاحتلال والإجرام الصهيوني.
وردّ زعيتر على بعض الأصوات التي تتحدث عن فقدان السيادة بسبب السلاح، معتبرًا أنّ “الاحتلال والاعتداءات اليومية على الجنوب والبقاع والضاحية وسائر المناطق هي التهديد الحقيقي للسيادة، والشهداء الذين يسقطون يوميًا يثبتون من هو المعتدي ومن هو المدافع”.
وأكد أنّ لبنان سيبقى الصخرة التي تتحطم عليها كلّ الأطماع الصهيونية، وأنّ الاستقلال الحقيقي لا يتحقّق إلا بتحرير كامل التراب الوطني. وتطرّق لموقف قائد الجيش العماد رودولف هيكل الذي أُلغيت زيارته إلى الولايات المتحدة، معتبرًا أنّ هذا الموقف يعبّر عن تمسّك المؤسسة العسكرية بسيادة لبنان.
وتحدّث زعيتر عن التباطؤ الحكومي في اتّخاذ قرار سريع بإعادة إعمار الجنوب ووقف العدوان المستمر وخرق الاتفاقات الدولية، خصوصًا القرار 1701 الذي يلتزم به لبنان بالكامل.
وفي الشأن الداخلي، شدّد على عدم الدخول في سجالات دستورية وقانونية، مذكّرًا بأنّ قانون الانتخاب لعام 2017 اعتُبر “إنجازًا تاريخيًا لانتخاب ستة نواب من المغتربين”، لافتًا إلى أنّ “الرئيس نبيه بري كان ولا يزال الأحرص على دور المغتربين، لأنه يؤمن بأن لبنان لا يقوم إلا بجناحيه: المغترب والمقيم”.
ورأى زعيتر أنّ البعض يسعى اليوم إلى الانقلاب على التوازن الوطني ومحاولة خرق الثنائي الوطني تحت عناوين انتخابية”، مؤكدًا أنّ “أي تعديل على قانون 2017 يتطلب توافقًا وطنيًا شاملًا.
واستعاد تجربة عام 2002 حين وقع 102 نائب على عريضة لخفض سن الاقتراع إلى 18 عامًا، لكنّ الجهات نفسها التي طرحت الفكرة عادت ورفضت تطبيقها، في حين أن شباب لبنان في هذا العمر يمتلكون العلم والوعي والكفاءة، ولا يجوز حرمانهم من حقهم الطبيعي في الاقتراع”. وأشار كذلك إلى عدم توازن واضح في اقتراع المغتربين “سواء في الترشح أو التصويت.
وختم زعيتر بالتأكيد أنّ التعايش بالنسبة لحركة أمل التزام ثابت، والحوار هو الأساس لبناء الوطن”، سائلًا: أين أصبحت مطالبات البعض بالـ 10452 كلم²؟.
مرتبط