الإحتلال الإسرائيلي: ضرب حزب الله ضروري قبل ضرب إيران!

يواصل الإحتلال الإسرائيلي التهويل بشنّ حرب جديدة على لبنان بذريعة منع تعافي حزب الله عسكرياً.

و مع تكرار التقارير التي تتحدث عن تنامي عناصر قوة إضافية لدى الحزب، برز كلام عن درس تل أبيب خوض جولة محدودة من القتال، تُسمّيها «أيامًا قتالية»، لا تهدف إلى تحقيق تغيير شامل، بل إلى إضعاف الحزب ودفع الحكومة اللبنانية لتنفيذ خطة نزع السلاح.

وفي تقرير إعلام العدو للقناة 13، رأى المعلّق العسكري ألون بن دافيد أنّ «مشهدين لا يزالان غير محسومين بالنسبة للإسرائيليين: لبنان وإيران»، مؤكداً أنّ العدو الإسرائيلي «سيجد نفسه أمام جولات قتال إضافية قريباً». وزعم أنّ «حزب الله يُظهر قدرة تعافٍ مذهلة» رغم الضربات، مشيراً إلى «جدال داخل الجزب بين من يضغط للردّ ومن يفضّل تجنّب مواجهة قد تُشعل الشارع اللبناني». ولفت إلى أنّ «الكيان تشهد نقاشاً موازياً بين دعاة التصعيد التدريجي وبين من يدفع نحو معركة قصيرة ومحدودة لإضعاف حزب الله ومنح الحكومة اللبنانية فرصة لنزع سلاحه».

كذلك اعتبر بن دافيد أنّ «القلق الأكبر لدى الكيان ناتج عن تسارع الجُهد الإيراني لإعادة إنتاج صواريخ أرض–أرض»، مشيراً إلى أنّ جهات مطّلعة تؤكد «أننا على بُعد أشهر قليلة من استعادة إيران مخزونها الصاروخي الذي كان لديها في 12 حزيران»، ما قد «يفرض في مرحلة ما عملية عسكرية إسرائيلية». إلا أنّ الأهم في كلامه قوله إنّه «إذا أراد الكيان ضرب إيران، فعليه أولاً التعامل مع حزب الله. يجب تهدئة الشمال قبل التفرّغ للتهديد الإيراني، لأنّ الكيان لا يستطيع خوض معركة مع إيران فيما يشكّل حزب الله تهديداً مباشراً من الشمال».

وقال القائد السابق للفيلق الشمالي، أيال بن رؤوفين، لقناة «إسرائيل نيوز 24» إنّ «الحلّ السياسي لم يحقّق شيئاً»، داعياً إلى مقاربة «عاقلة» إذ «لا نريد حرباً أهلية في لبنان، ليست في مصلحتنا ولا في مصلحة حكومة لبنان التي نتقاطع معها في أمور معينة». لكنه شدّد على أنّ «عملاً عسكرياً سيصبح ضرورياً في مرحلة ما»، مشيراً إلى عمليات «ذات تأثير مباشر على الوضع، مثل اغتيال الشيخ نعيم قاسم»، ليخلص إلى «أننا لا يمكن أن نعتاد على الوضع الحالي».

وسط حملة التهويل، عادت وسائل إعلام العدو للحديث عن الخوف في مستوطنات شمال الكيان. ونقلت القناة 12 عن عضو الكنيست ساسون غويطة أنّ المدينة «تعيش حالة انهيار شبه تام». وأضاف: «وصلت إلى كريات شمونة قبل أسبوع عند السادسة مساءً، وصُدمت فور دخولي المدينة: شوارع مظلمة، المدينة خالية تماماً. المركز التجاري غارق في العتمة، المحال مغلقة، ولا حركة إطلاقاً». وأشار إلى أنّ عدداً من أصدقائه يبحثون عن شقق للإيجار في منطقة الوسط، «فلا أحد يريد البقاء هنا. الحكومة لا تفعل شيئاً لدعم السكان. ولا أحد لديه القدرة على عيش هذا الفيلم مرة أخرى: حرب جديدة، قذائف هاون، خوف مستمرّ».

عن وكالة ميادين المقاومة

شاهد أيضاً

مناورات «سهند 2025»: إيران تعمّق انخراطها الأمني شرقاً

استضافت إيران مناورة “سهند 2025” لمكافحة الإرهاب، التي شاركت فيها جميع دول “منظمة شنغهاي للتعاون”، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *