دخان كثيف يغطي أجواء بلدات محيطة بمكب النفايات في وادي الكفور والأهالي يناشدون ايجاد حل
وكالة ميادين المقاومة
3 أسابيع مضت
أخبار هامّة, الرئيسية, النشرة اللبنانية, مقالات مختارة

غطت طوال الليلة الماضية وفجر اليوم سحب الدخان الكثيف المتصاعد من احتراق مكب النفايات في وادي الكفور، أجواء بلدات: النميرية الشرقية، الدوير، تول، الكفور، كفرجوز، ودير الزهراني، وصولًا إلى منطقة إقليم التفاح، حاملًا معه الروائح الكريهة، والمشاكل الصحية والتنفسية للمواطنين وخاصة المرضى والاطفال وكبار السن.
ويعمد مجهولون كل ليلة تقريبًا إلى إضرام النيران في مكب الكفور للتخفيف من الكميات المكدسة فيه يوميًا، بحيث ترمي معظم البلديات نفاياتها فيه لقاء بدل مادي، في وقت تحتاج المنطقة إلى تشغيل معمل الفرز في وادي الكفور أيضًا والمعطل منذ سنوات، وكما تغيب المبادرات بين البلديات واتحاد بلديات الشقيف لإيجاد حل لمعاناة المواطنين جراء الحرق المستمر للمكبات العشوائية المنتشرة دون حسيب او رقيب بما فيها مكب وادي الكفور”.
وناشد أهالي البلدات المتضررة من إحراق المكب، وزيرة البيئة الدكتورة تمارا الزين ومحافظ النبطية بالإنابة الدكتورة هويدا الترك، “العمل على ايحاد حل سريع للكارثة البيئية والصحية التي يعيشونها، بحيث تحولت منازلنا الى جحيم لا يمكن الشعور بحجم أضرار الروائح الكريهة التي يحملها دخان المكب”، لافتين إلى قرارات سبق واتخذها وزير البيئة السابق ومحافظ النبطية بمعاقبة من يضرم النيران في هذه المكبات واقفالها بما فيها مكب وادي الكفور ولكن هناك قوة غامضة تمنع تطبيق هذه القرارات، وكأن لا يكفي ما نعانيه من عدوان “إسرائيلي” يومي ومن أصوات الطيران المُسيّر المعادي طوال الليل الذي يمنعنا من النوم ويوترنا حتى تأني معاناة متكررة من دخان مكبات النفايات”.
وفي هذا الإطار، نفذ طلاب مدرسة شهداء دير الزهراني الرسمية وقفة احتجاجية بعنوان “تلاميذنا مش للسرطان”، وذلك في ملعب المدرسة احتجاجًا على ما يعانونه جراء دخان مكب النفايات الذين يمنعهم من التعلم والبقاء في صفوفهم جراء الروائح الكريهة”.
وحمل الطلاب لافتات كتب على بعضها: “من حقي أن اتنفس وأعيش”، و”هواء نظيف: صحة أفضل”، و” لا تحرقوا مستقبلنا.. أوقفوا هذه المجزرة”.
وطالبت مديرة المدرسة هند زواوي وزيرتي التربية ريما كرامي والبيئة تمارا الزين بـ”ضرورة وقف هذه الكارثة التي تدمر صحة طلابنا وأهلنا”.
مرتبط