الفوعاني: متى وأين وكيف إلتزم العدو الإسرائيلي اتفاق وقف إطلاق النار؟
وكالة ميادين المقاومة
4 أسابيع مضت
أخبار هامّة, الرئيسية, النشرة اللبنانية, مقالات مختارة

نظمت جمعية “كشافة الرسالة الإسلامية” – مفوضية بيروت مسيرة حسينية في ذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء (ع) وتخليدا لشهداء حركة أمل وكشافة الرسالة الإسلامية والدفاع المدني خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، جابت شوارع الضاحية الجنوبية في بيروت، انطلاقًا من أوتوستراد السيد هادي نصر الله وصولًا إلى باحة عاشوراء في معوض.
وألقى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى الفوعاني قال فيها: “إن الشهداء الذين ارتقوا دفاعًا عن الجنوب وعن كرامة لبنان هم الامتداد الطبيعي لتلك المدرسة المُحمّدية – العلوية – الفاطمية، التي علمتنا أن الوطن لا يصان إلا بالدماء الزكية، وأن الكرامة لا تحفظ إلا بالموقف الصادق والمقاومة الصلبة”. منوهًا بتضحيات لدفاع المدني، خلال الحرب، ودورهم في الإسعاف والإيواء.
وقال: “إن الرئيس نبيه بري، جدد تأكيد الثوابت الوطنية، مشدّدًا على أن المقاومة التزمت كاملًا بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وأن الجيش اللبناني انتشر في منطقة جنوب الليطاني بأكثر من تسعة آلاف عنصر وضابط، وقادر على الانتشار على الحدود المعترف بها دوليا، لكن ما يعيق ذلك هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء واسعة من الأراضي اللبنانية الجنوبية، باعتراف قوات “اليونيفيل” وتقاريرها الدورية”.
وأكد الفوعاني أن الرئيس نبيه بري تساءل محقًا: “متى وأين وكيف التزمت “إسرائيل” ببند واحد من بنود اتفاق وقف إطلاق النار؟”، مشيرًا إلى أن” هذا السؤال يجب أن يوجه إلى المجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين، ويتجاهل الاحتلال وعدوانه المستمر، في حين يطالب لبنان والمقاومة بما لم يلتزم به العدوّ يومًا”.
ولفت إلى أن “الرئيس بري عبر أيضًا عن استغرابه لمواقف بعض الأطراف في الداخل اللبناني”، قائلًا: “هل هناك بلد في الكون ينكر أنقى صفحة من تاريخه؟”، في إشارة إلى صفحة المقاومة والشهداء الذين سطروا بدمائهم الطاهرة ملحمة الصمود والعزة”.
وقال الفوعاني: إن “هذه الصفحة النقية التي كتبها المقاومون ببطولاتهم هي جوهر تاريخنا الوطني، وهي التي حمت لبنان وصانت حدوده ووحدته، ولا يجوز لأحد أن يتنكر لها أو يشكك في شرفها ونبلها”.
وأكد أن “الرئيس بري شدد كذلك على أن ما تزعمه “إسرائيل” بشأن استمرار تدفق السلاح من سورية هو محض كذب وافتراء، لأن أميركا التي تسيطر على الأجواء بأقمارها الصناعية تعرف الحقيقة، لكنّها تختار الصمت عن خروقات الاحتلال وعدوانه”.
كما لفت إلى ما قاله الرئيس بري حول المفاوضات، حيث أوضح أن “هناك آلية تسمّى “الميكانيزم” يجب أن تجتمع بشكل دوري، ويمكن الاستعانة بخبراء من مدنيين أو عسكريين عند الحاجة، كما حصل في ترسيم الحدود البحرية والخط الأزرق، تأكيدا على أن لبنان يفاوض من موقع الحق لا من موقع الضعف”.
وأشار الفوعاني إلى “تأكيد الرئيس بري أن قانون الانتخابات نافذ، ويجب أن تجرى الانتخابات على أساسه وفي موعدها، محذرًا من أي محاولة للمس بالاستحقاقات الدستورية التي تعبر عن إرادة اللبنانيين، ومؤكدًا أن أي تأخير أو تعطيل سيكون بمثابة معركة سياسية مفتوحة لحماية الدستور والدولة”.
وختم الفوعاني مشددًا على أن “الحق لا يصان إلا بالتضحية، وأن المقاومة ليست خيارًا بل قدر من يريد العيش بحرية وكرامة”.
مرتبط