المشروع الماسوني في السودان – الحلقة السادسة
وكالة ميادين المقاومة
4 أسابيع مضت
أخبار هامّة, الرئيسية, النشرة الدولية, النشرة اللبنانية, خاص مـيـاديـن الـمـقـاومـة, مقالات مختارة

رئـاسـة الـتـحـريـر – مـيـاديـن الـمـقـاومة
طبيعة المشروع الماسوني.. إرتبط عبد الفتاح البرهان و محمد دقلو (حميدتي) بعلاقات علنية مع العدو الصهيوني، بوساطة أبو ظبي وتشجيع سعودي. فاجتمع البرهان مع نتنياهو في أوغندا عام 2020 و وصَف نتنياهو اللقاء في تغريدة له بأنه “تاريخي”. ثم بعد ذلك استقبل وزير خارجية العدو ايلي كوهين في الخرطوم.
لكن علاقة حميدتي تختلف كلياً، فقد كان مَحطّ رعاية العدو، وتكلَّف الموساد بدعمه، فأرسل له جهاز تجسُّس لتقوِيَته في الداخل. لأن البرهان لا يفيد الأهداف الإستراتيجية للعدو، فهو قائداً للجيش السوداني ومحطّ رعايته، وهذا يتعارض مع الهدف الصهيوني تدمير الجيش السوداني، والأهم أن قوات حميدتي إكتسبت خبرة غنية بإرتكاب المذابح والقتل الجماعي واغتصاب النساء، خلال سنوات قتالهم للإنفصاليين جنوب السودان. وهذا ما يخدم العدو في التغيير الديمغرافي بإقتلاع السكان وتوطين عربان الشتات. كما حصل في مدينة الفاشر، وستستمر المجازر حتى تحقيق الأهداف الصهيونية.
المشروع الماسوني يرتكز على أربع ركائز: أولا، تدمير الجيش وتفكيك الدولة وتفتيت الشعب لإنتاج كيانات هجينة ضعيفة. ثانيا، سلخ المساحة الجغرافية التي مشى عليها موسى عليه السلام وضمها لمشروعها الكبير “إسرائيل الكبرى”. ثالثا، الاستيلاء على الثروة المعدنية والحيوانية الهائلة وتوظيفها في خدمة “إسرائيل الكبرى”.
الإستفادة من الموقع الاستراتيجي المميّز للسودان، وعبره يتمدّد مشروع تقسيم الدول الأخرى. يبدأ بمصر ومن ثم ليبيا وصولاً الى دول المغرب العربي، والمرشّح هناك تحريك الأمازيغ (البربر) في الجزائر للمطالبة بدولة مستقلة، وخاصة ان الامازيغ يسكنون في منطقة آبار النفط، وعلى الحدود مع المغرب حيث يسكن هناك الجزء المغربي من الامازيغ، ناهيك عن أن المغرب يستضيف في تلك البقعة أكبر محطة للموساد الصهيوني. ولبنان وسوريا والعراق والسعودية وجنوب تركيا ليسوا بمنأى عن المشروع الماسوني. وللمعلومات أن “إسرائيل” هي الواجهة العملية لمشروع “إسرائيل الكبرى”، ومنها يتمدد لإستكمال المشروع الكبير. مستندين الى جيش من أبناء المحافل الماسونية تبدأ من الزعيم الى رجل الاعمال والى الاكاديميين والإعلاميين. جميعهم تعرفهم من خلال عداءهم للمقاومة المسلحة التي تقاتل العدو الصهيوني.
« إنـتـهـى »
مرتبط