المشروع الماسوني في السودان – الحلقة الرابعة
وكالة ميادين المقاومة
نوفمبر 4, 2025
أخبار هامّة, الرئيسية, النشرة الدولية, النشرة اللبنانية, خاص مـيـاديـن الـمـقـاومـة, مقالات مختارة, منوّعات

رئـاسـة الـتـحـريـر – مـيـاديـن الـمـقـاومـة
قال كبير الإستراتيجيّين الإسرائيليّين آفي ديختر: “ما قُمنا به في جنوب السودان من دعم كبير بالسلاح والتدريب والمال، أنتج قيام دولة جنوب السودان المنسلخة عن السودان الأُم. واليوم نحن موجودون في دارفور مع أصدقاؤنا الأمريكيون من أجل ذات المهمة، ولتحقيق ذات الهدف، وهو قيام دولة مستقلة منسلخة عن السودان الأُم”.
لماذا دارفور؟ ولماذا المجازر؟
تتمتّع دارفور بثروات طبيعية متنوّعة تشمل موارد معدنية هائلة مثل الذهب واليورانيوم والحديد والنحاس، بالإضافة إلى الثروات الزراعية مثل القطن والذرة والفول السوداني، والثروة الحيوانيّة الضخمة من الإبل والأبقار والأغنام، وثروات النفط والمياه.
وأما المجازر فهي تخدم بإتّجاهين: الأوّل، وسيلة لإقتلاع السكّان من أرضهم عبر نشر الرعب والهلع، فرأينا عمليات القتل الجماعي لا تُميّز بين كبير وصغير، واغتصاب النساء. و الإتّجاه الثاني، إنتاج المناخ المُلائم لإحلال عربان الشتات الذين تمّ تهجير الملايين منهم ضمن خطّة مدروسة من دول الساحل والصحراء الأفريقيّة وتَوطينهِم لبناء سودان جديد مُقسَّم (بتمويل من أبو ظبي).
بعدما تنتهي عملية التوطين بنجاح يبدأ العمل على تنفيذ المرحلة الثانية وهي الأخطر، مَحو الذاكرة الوطنية ومحاولة صناعة سردية تاريخية جديدة يدَّعي فيها المستوطنون الجُدد إمتلاكهم لأرض السودان، والإدّعاء بعدم أحقيَّة السكان الأصليّين بحقوقهم التاريخية وكافّة حقوق المواطنة، وكيف سيُثبت المواطن السوداني أنّه سوداني بعدما تمّ تدمير السجل المَدني، وإحراق دار الوثائق القوميّة التي تُعتَبر الذاكرة التاريخية للسودان، وتدمير سجلاّت الأراضي والعقارات، كما أرشيف السلطة القضائية وسجلاّتها ومَتحفها. بالإضافة إلى تدمير ثمان متاحف قوميّة تحتوي على آثار السودان؟. وفي ذلك صدى للسردية الصهيونية التي إدّعت وتدّعي أحقيَّتها التاريخية لفلسطين والذي ترجمته عبر تهجير الفلسطينيين واقتلاعهم من بيوتهم والسَطو على تراثهم وإرثهم الحضاري. ومن حقّنا التساؤل، هل هي صدفة؟
«يـتـبـع»
مرتبط