السيّد فضل الله: مشكلتنا أننا لم نبنِ دولة، و كل طائفة تريد الهيمنة على الأخرى.. أو الإستقواء بالخارج!

حذّر السيد علي فضل الله من أنّنا “نعيش في عصر يراد منه إثارة ال​فتن​ في مجتمعاتنا على المستويات الدينية والمذهبية والسياسية والعائلية، في حين أننا أحوج ما نكون إلى من يُطفئها لا من يُؤجّجها، وإلى من يُبرّد القلوب لا من يُثير أحقادها، وهذا لا يتحقّق إلا ب​الكلمة الطيبة​ التي تقرّب وتوحّد وتزرع المحبة”، وذلك خلال لقاء حواري بعنوان “مفهوم الكلمة في الإسلام” أقامه المركز الإسلامي الثقافي في حارة حريك.
وفي معرض ردّه على سؤال حول الجدل الدائر بشأن قضية ​تلوث المياه​، قال فضل الله: “مشكلتنا في هذا الوطن أننا نُسَيّس ونُطَيّف كلّ شيء، وندخله في البازار الطائفي والمذهبي من أجل شدّ العصب، ما يؤدي إلى زيادة الانقسام والخطاب المستفزّ. ومن المؤسف أن يتحول البلد إلى ساحة تنتج الأزمات بتطييف وتسييس أي ملف، كما شهدنا أخيرًا في قضية تلوث مياه إحدى الشركات التي أخذت بعدًا طائفيًا خطيرًا”.
ولفت فضل الله الى “إن هذا التلوث الذي نعيشه لا يقتصر على المياه، بل يشمل ال​سياسة​ والإدارة والقضاء والمال، وكلها نارٌ تحرق هذا الوطن، ونخشى إن استمرت أن تودي به”.
وأوضح بأن “مشكلتنا أننا لم نبنِ وطنًا ولا دولة، بل ما زلنا تجمع عشائر تتناحر على الغنائم والمواقع، وكل طائفة تريد الهيمنة على الأخرى أو الاستقواء بالخارج. والواجب أن نلتفت جميعًا إلى ضرورة التكافل والتضامن لمواجهة التحديات والمشاريع التي تُرسم لهذا الوطن وللمنطقة بأسرها.

عن وكالة ميادين المقاومة

شاهد أيضاً

ملاحقة 4700 شركة بتهمة التهرب الضريبي

كشف وزير المال ياسين جابر أنه يوجد 4700 شركة تجارية في لبنان، يشتبه في تهربها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *